في أقل من أسبوع، تفاجأ المواطنون صباح اليوم الأربعاء، بزيادة "طفيفة" في أسعار المحروقات، شملت مادتي الغازوال والبنزين، مما ينذر بوصول أثمنة هاتين المادتين في ظل الارتفاع المتتالي إلى مستويات قياسية خلال الأيام المقبل، بعدما تجاوزتا أخيرا عتبة 14 درهما. وحسب ما عاينته "الصحراء المغربية"، قفز ثمن الغازوال إلى 14.30 بدل 14.10 درهما، بزيادة بلغت حوالي 20 سنتيما، علما أن هذه الزيادة تختلف حسب محطات التوزيع بالدارالبيضاء. أما سعر البنزين فشهد ارتفاعا طفيفا ليصل إلى 14.35 درهما، بدل 14.33 درهما، بزيادة قاربت سنتيمان، وهي الزيادة التي تتباين بدورها حسب محطات التوزيع. وخلفت الزيادات المتتالية موجة سخط عارمة في أوساط السائقين، الذين باتوا ينتظرون تغيير مؤشرات الأسعار بتوجس كبير، متوقعين زيادات غير سارة، وهو الأمر الذي تبين من خلال تدويناتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أعلن عدد من المواطنين تخليهم عن استعمال سياراتهم في ظل عدم قدرتهم على مجاراة الارتفاع المتتالي للأسعار، وقرروا الرجوع إلى استعمال وسائل النقل الجماعية، إلى حين انفراج الأزمة، وعودة الأمور إلى طبيعتها، وهو المبتغى الذي يبدو بعيد المنال في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية. وعبرت بعض التدوينات، أيضا، عن أسفها للارتفاع المتتالي لأسعار المحروقات، التي تنعكس بدورها بشكل مباشر على تكلفة النقل، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الاستهلاكية. وكانت أسعار الغازوال والبنزين تراجعت قبل أزيد من 3 أسابيع إلى ما دون مستوى 14 درهما للتر الواحد، إذ تراوح الانخفاض بالنسبة لسعر الغازوال ما بين 56 و62 سنتيما حسب محطات توزيع الوقود بمنطقة الدارالبيضاء، حيث بلغ ما بين 13.63 و13.73 درهما. أما سعر البنزين، فشهد هو الآخر انخفاضا طفيفا بحوالي 17 سنتيما، ليستقر ما بين 13.96 و13.98 درهما. يشار إلى أن ليلة 30 مارس المنصرم، شكلت نقطة تحول في أسعار المحروقات بالمغرب، حيث غصت صفحات التواصل الاجتماعي وقناة التراسل الفوري "واتساب" بصور توثق للوحات إشهار أسعار محطات الوقود محملة بأخبار غير سارة وصادمة بإعلانها، ولأول مرة في تاريخ المغرب، تجاوز الغازوال سعر البنزين (14.16 درهما)، حيث قفز بشكل استثنائي ومفاجئ إلى أزيد من 14.31 درهما. وكانت هذه الصور مرفوقة بتدوينات وتعاليق منددة بالزيادات الصاروخية والمتتالية في أسعار الغازوال، والتي وصلت إلى زيادة أزيد من درهمين في ظرف أقل 3 أيام (يوم الاثنين 28 مارس تجاوز السعر عتبة 13 درهما، وليلة الأربعاء 30 مارس تجاوز عتبة 14 درهما)، الأمر الذي أربك حسابات مصاريف المواطنين قبيل ساعات من حلول شهر رمضان الفضيل.