ودع المئات من الأشخاص في موكب جنائزي مهيب الشرطي المامون الفقير ابن مدينة إنزكان، الذي قتل "غدرا" من قبل أحد الأشخاص أمس الأربعاء بحي تراست، بعدما أقيمت صلاة الجنازة بمسجد حي الموظفين، أحد أكبر مساجد المنطقة، ظهر اليوم الخميس، ليتم دفنه بمقبرة المدينة. و وبحضور حشد كبير من أصدقائه ومحبيه، بمعية مسؤولي الجماعة الترابية لإنزكان، ومن المنطقة الإقليمية لأمن إنزكان، وفاعلين من المجتمع المدني بالمنطقة، سار مشيعو جنازة الراحل المامون الفقير، وهو ضابط شرطة بالشرطة القضائية لأمن ولاية مراكش، على متن سيارة المصالح الاجتماعية للأمن الوطني، مرددين "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، لم يمنعهم قيض الحر من السير راجلين من مسجد حي الموظفين، مكان إقامة صلاة الجنازة، والمسير صوب المقبرة، ليوارى شهيد الواجب الثرى، وسط حزن كبير يخيم على وجه ومحيى من حضروا مراسيم دفنه. وكان موظف الشرطة المذكور يقضي فترة عطلته بمدينة إنزكان، عندما تدخل لفض شجار بين شخصين باستعمال السلاح الأبيض بسبب سوء الجوار في حي "تراست" بالمدينة العتيقة، غير أن أحد المتخاصمين أصابه بواسطة سكين على مستوى العنق، مما تسبب في وفاته بالمستشفى الاقليمي متأثرا بجروحه البليغة، ليلة الأربعاء/الخميس 05 ماي الجاري.