فر أكثر من 3 ملايين و800 ألف شخص من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، حسبما أعلنت الأممالمتحدة الأحد، وانخفض عدد عابري الحدود بشكل واضح منذ 22 مارس. في المجموع يعتقد أن أكثر من 10 ملايين شخص، أي ما يزيد عن ربع عدد السكان، فروا من ديارهم، وعبر بعضهم الحدود بحثا عن ملجأ في البلدان المجاورة فيما وجد آخرون ملاذا في مكان آخر داخل أوكرانيا. وتقدر الأممالمتحدة أن نحو 6,5 ملايين نزحوا في الداخل. ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق السريع للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فحوالى 90 بالمئة من الفارين هم نساء وأطفال. وأكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أن بين الفار ين أكثر من 1.5 مليون طفل. تستضيف بولندا وحدها أكثر من نصف عدد اللاجئين، أي حوالى 6 من كل عشرة لاجئين. قبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل حوالى 1.5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي. وأشارت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين إلى أن 586.942 شخصا لجأوا إلى رومانيا، بحسب آخر تعداد في 26 مارس. ويقرر العديد من اللاجئين متابعة طريقهم بعد وصولهم إلى مولدافيا الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة وهي من الأفقر في أوروبا، يواصل قسم من اللاجئين طريقهم إلى رومانيا أو المجر، غالبا للانضمام إلى أفراد من أسرهم.