عبأت السلطات المحلية بإقليمخنيفرة كل إمكانياتها اللوجيستيكية والبشرية، لتقريب التلقيح إلى المناطق الجبلية، التي يشكل البعد الجغرافي ووعورة التضاريس عائقا لها للولوج إلى المراكز المتخصصة للاستفادة من الحقنة الثالثة المعززة ضد فيروس كورونا المستجد وباقي متحوارته، وأيضا الحقنة الأولى والثانية. وفي هذا الصدد، عملت السلطات على تقريب الخدمات الطبية من الفئات المستهدفة بجميع القبائل بجماعة أكلمام أزكزا، من خلال تسخير كل الوسائل اللوجيستيكية والبشرية الملائمة لتقديم الدعم والمساعدة لسكان الجبل. وتنفيذا لتعليمات السلطات الاقليمية بعمالة خنيفرة، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة والجماعات الترابية، نُظمت، السبت، بالمدرسة الجماعاتية أجدير، حملة لتلقيح المواطنين بالعالم القروي، استفاد منها سكان قبائل آيت بومزيل، وآيت بومزوغ، وآيت بوحماد، وآيت لحسن اسعيد، وآيت عمو عيسى التابعة للجماعة الترابية أكلمام أزكزا، بقيادة لهري أكلمام أزكزا، دائرة خنيفرة، حيث تم نقل المستفيدين بإرادتهم ذهابا وإيابا من منازلهم بواسطة وسائل نقل متنوعة نحو مركز التلقيح، حيث وصلت المسافة التي تفصل السكان ومكان التلقيح، إلى أزيد من 25 كيلومترا، في بعض الحالات. وقد استفاد من هذه العملية أزيد من 320 ملقحا وملقحة في يوم واحد. وتواصل سلطات خنيفرة عمليات استهداف الساكنة البعيدة من المراكز الحضرية ومن المستوصفات، بالموازاة مع الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل فتح المجال لكل المواطنين والمواطنات للاستفادة من جرعات التلقيح لتعزيز انتصار المملكة المغربية على الوباء في أفق الإعلان عن احتواء الفيروس والقضاء عليه. وقال عبد العزيز، أحد المستفيدين من حملة التلقيح ل"الصحراء المغربية"، إن البعد الجغرافي حال دون توجه عدد من مواطني المناطق الجبلية لأقرب المراكز الصحية لأخذ الجرعة الثالثة، موضحا أن وعورة التضاريس والانشغالات اليومية للسكان، وانتشار الإشاعات، كلها عوامل تعكس الصعوبات الكبيرة في الاستفادة من عملية التلقيح. من جهته، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخنيفرة ل "الصحراء المغربية" إن الحملة بالعالم القروي مازالت مستمرة، وتواصل سلطات خنيفرة عمليات تلقيح الساكنة القروية، خصوصا تلك البعيدة من المراكز الصحية، بسبب شساعة المنطقة، مضيفا أن المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية ووزارة الصحة وجميع الشركاء، بات إقليمخنيفرة يحتل المرتبة الأولى على صعيد جهة بني ملالخنيفرة في نسبة التلقيح منذ انطلاقتها. وأفاد المندوب الإقليمي أنه لحدود 20 فبراير 2022، وصل عدد الملقحين بالحقنة الأولى بالإقليم 287.818 ملقحا وملقحة، بنسبة 95 في المائة، والحقنة الثانية 274.720 ملقحا وملقحة، بنسبة 91 في المائة، و91.799 ملقحا وملقحة بالحقنة الثالثة، بنسبة 37 في المائة.