استفاد أزيد من 320 شخصا ينحدرون من مناطق جبلية نائية، تابعة لجماعة أكلمام أزكزا بخنيفرة، من حملة تلقيح ضد "كوفيد-19" نظمتها المندوبية الإقليمية للصحة، بتنسيق مع سلطات خنيفرة والمجلس الجماعي للجماعة المذكورة. وتندرج هذه الحملة في إطار توسيع حملة التلقيح ضد وباء "كورونا" بالمناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة، وتستهدف بالأساس النساء والمسنين والأسر الهشة التي تجد صعوبة في الانتقال إلى المراكز الصحية المخصصة لهذه العملية. وفي تصريح لهسبريس أوضح صلاح بولعويد، مسؤول بمركز أجدير، أن "المبادرة تأتي في سياق تحقيق المناعة الجماعية ضد الوباء، ومن أجل تطعيم المواطنين بالجرعة الثالثة على وجه الخصوص، تنزيلا لاستراتيجية وزارة الصحة والسلطات الإقليمية بعمالة خنيفرة، التي تصر على تقريب عمليات التلقيح من ساكنة العالم القروي". وقال عبد العزيز أنعام، مستفيد من دائرة أسول، إن "المبادرة استهدفت ساكنة قبائل آيت بومزيل وآيت بومزوغ وآيت بوحماد وآيت لحسن اسعيد وآيت عمو عيسى"، التابعة للجماعة الترابية أكلمام أزكزا قيادة لهري، وأكلمام أزكزا دائرة خنيفرة. وأضاف أن من المستفيدين من التلقيح، خاصة الجرعة الثالثة، أشخاصا في وضعية إعاقة ومسنين تم نقلهم من أماكن تبعد بحوالي 40 كلم تقريبا. بدورها قالت السعدية جاهيد، مستفيدة من الجرعة الثالثة من دوار أزرزو بجماعة أكلمام أزكزا، إن العملية انطلقت مبكرا بمساعدة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة وأطر عدد من المراكز الصحية، وعرفت إقبالا كبيرا من طرف ساكنة العالم القروي، خاصة بعدما وفرت السلطات وسائل النقل بالمجان. وأشار مصدر رسمي إلى أنه بالرغم من كون إقليمخنيفرة شاسع ومترامي الأطراف ويشمل تضاريس صعبة الولوج، فقد أضحى يحتل المرتبة الأولى على صعيد جهة بني ملالخنيفرة في نسبة التلقيح منذ إعطاء انطلاقتها من طرف الملك محمد السادس بفعل المجهودات المبذولة من قبل سلطات الإقليم.