بينما أعلنت الحكومة عن إعادة فتح المجال الجوي اعتبارا من 7 فبراير المقبل، مازل الغموض يكتنف فتح الحدود البحرية وكذا معبري سبتة ومليلية المحتلتين. وتوقعت مصادر من قطاع النقل البحري أن يتم أولا فتح الخطوط البحرية في الأيام المقبلة، مع إعطاء الأولية لفرنسا وإيطاليا، نظرا لسعة خطوطهما المنخفضة (حوالي 6000 مسافر في الأسبوع)، في حين استبعدت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، التي تحدثت لهذه المصادر، أن تُفتح الخطوط نحو إسبانيا لاحقا (حوالي 70.000 مسافر أسبوعيا)، رغم أن استمرار الأزمة بين مدريد والرباط قد تؤثر على مثل هذه القرارات. وطيلة مدة الاغلاق، عانى آلاف المواطنين المغاربة العالقين في الخارج، بينما لم تسمح الحكومة إلا برحلات معدودة للعودة إلى الوطن، خلال الفترة ما بين 15 و23 دجنبر الماضي، بالنسبة للعالقين في بلدان تركيا والإمارات العربية المتحدة والبرتغال. كما سمحت السلطات بشكل استثنائي بمغادرة أراضيها في يناير لعدد من المواطنين من خلال عبّارتين مستأجرتين، من ميناء طنجة المتوسط إلى مرسيليا بفرنسا، والثالثة من المقرر أن تبحر من طنجة نحو فرنسا في 2 فبراير المقبل. وتهم هذه الرحلات الثلاث المسافرين الأوروبيين أو المقيمين الدائمين في المغرب الذين لديهم مركبة مسجلة في أوروبا. وفي غضون ذلك، تساءلت الصحافة الإسبانية لِم لم تبحر أي سفينة نحو إسبانيا، "رغم أن المسافة بين ميناءي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط لا تتعدى ساعة ونصف الساعة، بينما تستغرق الرحلة من مرسيليا إلى الساحل المغربي 42 ساعة؟". وكتبت صحيفة "البايس" أنه رغم أن المغرب لم يسمح بوصول بواخر إلى موانئه، إلا أن السلطات الإسبانية قررت التصرف بطريقة أخرى، عندما قدمت جميع أنواع التسهيلات لاستقبال 12.600 عاملة موسمية للاشتغال في حقول الفراولة بمدينة ويلبا. وأوضحت الجريدة أنه من 10 يناير وحتى نهاية مارس المقبل، تصل 850 عاملة مغربية إلى ميناء الجزيرة الخضراء كل أربعاء، قادمات من ميناء طنجة المتوسط، في حين لا تسمح السلطات المغربية بأن تعود هذه البواخر وعلى متنها ركاب من إسبانيا. من جهة أخرى، أفادت صحف محلية بجزر الكناري، أن شركة "بينتر" للطيران ستستأنف رحلاتها من وإلى المغرب ابتداء من الاثنين المقبل 7 فبراير، إذ ستقوم الشركة مرة في الأسبوع بربط مطار غران بجزر الكناري بكل من أكادير والعيون والداخلة في المغرب.