بداية رسم علاقات جوار جديدة أعلن عمدة «بورتيماو « جنوب غرب البرتغال عن فتح الخط البحري الذي يربط بين البرتغال والمغرب والذي سينطلق ابتداء من شهر يوليوز المقبل ، ورحب بشدة بقرار فتح هذا الخط البحري بورتيماو-طنجة والذي سيؤمن يوميا رحلتان بمعدل 4000 مسافر لمدة 7 ساعات من عمر الرحلة الواحدة ،بينما سعر التذكرة حدد في 4500 درهم لرحلتي الذهاب والإياب بالنسبة للأسر المكونة من أربعة أشخاص على متن سيارتهم.
الخط البحري الجديد جاء بعد توتر العلاقات مع اسبانيا، والتي كانت تستفيد من حصة الأسد من عملية مرحبا في كل سنة ، ففي سنة 2019 على سبيل المثال ، عبر الموانئ الاسبانية 2.800.000 شخص و6000 سيارة من الجزيرة الخضراء نحو المغرب ،وتستفيد إجمالا من كل فرد من الجالية المغربية 100 أورو على الأقل، بمعنى أنها حققت خلال آخر سنة عبور للمغاربة من ميناء واحد فقط أرباحا تجاوزت 280.000.000 أورو .
وكانت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء قد أوضحت في بلاغ لها بخصوص عملية مرحبا 2021، أن المغرب بدأ في إجراء "مباحثات مع السلطات البرتغالية، بهدف جعل ميناء بورتيماو في البرتغال ميناء للعبور، من خلال فتح خطوط ملاحية جديدة من هذا الميناء في اتجاه ميناء طنجة المتوسط".
وسيتم إضافة هذا الخط إلى الخطوط الملاحية التي سبق وأن أعلن عنها المغرب ، والتي تنطلق من موانئ مرسيليا (فرنسا) وجنوة (إيطاليا) ، وكذلك الخط بين سيت (فرنسا) والناظور (شمال شرق المغرب) ، باستثناء الموانئ الإسبانية.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي « أن قرار المغرب تسبب في صدمة لمنطقة «قادش» حيث يتركز أكبر عبور في كل عام ، كما عبرت حكومة الأندلس عن خيبة أملها بعد أن كانت تمني نفسها بعودة العلاقات إلى مسارها الصحيح ، لكنها فقدت الأمل لحظة إعلان المغرب عن تخفيض أسعار الرحلات للجالية المغربية .
ويقع ميناء بورتيماو في جنوبالبرتغال، بين طرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ، حيث تبلغ المسافة بين بورتيماو وطنجة 148 ميلاً بحرياً. وهو ما يمثل وقت عبور أقل من 9 ساعات ، مقابل 40 ساعة بين ميناءي طنجة المتوسط وسات.