يواصل فيلم المخرج المغربي هشام حجي، «يوم الفداء» تحقيق نسب مشاهدة مهمة على منصة البث التدفقي «نيتفليكس»، بعد أن تجاوزت ساعات مشاهدته العشرة ملايين. واحتل الفيلم نفسه، الذي يعرض حاليا في القاعات السينمائية المغربية، المركز الثامن في منطقة أمريكا اللاتينية، رغم المدة القصيرة التي عرض فيها على منصة البث المذكورة. وعبر هشام حجي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، عن اعتزازه بقدرة الفيلم، الحائز على الجائزة الأولى في فئة «أفضل فيلم»، مهرجان نيويورك السينمائي، على الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين، سواء داخل المغرب أو خارجه. وعن الفيلم قال المخرج المغربي، «لم تغرني فكرة صنع فيلم مغربي محلي لعرضه في قاعات السينما المغربية لأسبوعين فقط ثم ينسى، لذلك فضلت تكريس طاقتي في عملي الأصلي، وهو الإنتاج التنفيذي، وانتهى بي الأمر إلى إنتاج وإخراج فيلمي الأول الذي كتبته منذ سنوات وصورته سنة 2019، لقد كرست فيه كل طاقاتي التي اكتسبتها في ورزازات ولوس أنجلوس، لأتمكن من إيصال رسالتي لأكبر عدد من الجمهور». ويعد «يوم الفداء»، «Redemption Day»، أول فيلم أمريكي يخرجه مخرج مغربي، ويحكي قصة (كيت باكستون)، التي جسدت دورها سيريندا سوان، عالمة آثار أمريكية شهيرة تسافر إلى المغرب بعد اكتشاف أقدم عظام بشرية، يعود تاريخها إلى 300 ألف عام. وتتعرض «كيت باكستون» إلى الاحتطاف من طرف إرهابيين، ما يدفع زوج عالمة الآثار الأمريكية، وهو من جنود البحرية الأمريكية إلى عمل المستحيل من أجل إنقاذها وفك أسرها من المختطفين، بمعية رجال السلطة المغربية ومتخصصين في مكافحة الإٍرهاب. وأكد حجي أن «قصة الفيلم شبيهة بجميع الأفلام الأمريكية الموجهة إلى الجمهور العريض»، مشيرا إلى أنه فيلم يحكي قصة حب ويحمل رسالة سياسية وتجارية في الوقت نفسه. كما أنه يظهر المغرب الجميل، الفعال، الذي يقوم جهازه الأمني والمخابراتي بمجهودات جبارة من أجل محاربة الإرهاب واستتباب الأمان والسلم». واختار مخرج الفيلم هشام حجي ثلة من نجوم السينما العالمية، للمشاركة في الفيلم منهم أندي غارسيا وروبرت كنيبر، وإيرني هدسون، ومارتن دونوفان، وجاري دوردان، والكندية سيريندا سوان، إضافة إلى ممثلين مغاربة من بينهم مهدي الوزاني، ودون بيغ وكريم السعيدي، ويونس بنزاكور، والممثل الفرنسي الجزائري سامي الناصري. وصورت مشاهد الفيلم بين المغرب ونيويورك، وتحديدا في ورزازات ومرزوكة، والدارالبيضاء والرباط. يشار إلى أن المنتج والمخرج والكاتب المغربيى هشام حجي، الذي يشتغل حاليا على تطوير مشروع فيلم جديد حول الموسيقى الإلكترونية، ليس فقط صانع أفلام، ولكنه أول مغربي عربي يكتب وينتج، ويخرج فيلما روائيا لهوليوود. وفي عام 2008، وبعد العمل على عدد من المشاريع البارزة، أنشأ شركته للإنتاج H Films، كما يمتلك هشام حجي مكاتب في لوس أنجلوس والمغرب، ويشرف على صندوق أفلام بملايين الدولارات وتسهيلات ائتمانية للأفلام والمسلسلات التلفزيونية. بدأ حجي مسيرته المهنية في كندا، حيث التحق بمدرسة مونتريال للأفلام، وكان من أوائل الباحثين عن العمل في مجموعة متنوعة من الأفلام في المغرب، بالإضافة إلى منتجات دولية أخرى. وعن مساره المهني قال حجي في تصريحات سابقة له، «دخلت عالم السينما في البداية كمساعد منتج، ثم مساعد مخرج كي أتسلق سلم العمل وأستطيع إنشاء شركتي الخاصة بالإنتاج، وأصبح منتجا منفذا، لقد كان مساري صعبا ومليئا بالمعيقات، وقد أنتجت بضعة أفلام مغربية، وأخرجت أيضا أفلاما قصيرة».