يبدو أن السينما الأمريكية قد تحولت من إنتاج أفلام "الأكشن" والخيال العلمي التي داعبت خيال ملايين المشاهدين عبر العالم، إلى إنتاج أفلام سينمائية ذات طابع "ديني"، من قبيل شريط سينمائي عن شخصية النبي نوح، ثم أفلاما جديدة تجسد شخصيات النبيين موسى وعيسى وأمه السيدة مريم. واندلعت موجة رفض فيلم "نوح" في عدد من الدول العربية حتى قبل عرضه في قاعاتها السينمائية، من قبيل قطر والإمارات والبحرين ومصر عبر مؤسسة الأزهر التي أعلنت تحريم عرض الفيلم ومشاهدته، وهو الرفض ذاته الذي ذهب إليه علماء مغاربة شددوا على عدم جواز عرض هذا الفيلم بالبلاد. ويتوقع أن يعم رفض هذه الدول العربية والإسلامية دخول هذه الأفلام الجديدة الأخرى التي أعلنت عنها سينما هوليود، والتي يتم فيها تجسدي شخصيات النبي موسى والمسيح عيسى عليهما السلام، بالنظر إلى فتاوى علماء دين حرموا تصوير الأنبياء والرسل في الأعمال الفنية. ويجسد فيلم "نوح" قصة النبي نوح عليه السلام وكيفية نجاته هو وقلة ممن معه من المؤمنين على متن سفينته من الطوفا، وهو الدور الذي يقوم به الممثل راسيل كرو، بجانب عدد من كبار ممثلي هوليوود مثل أنتوني هوبكنز، وايما واتسون. وتعتزم شركتا إنتاج في هوليود تقديم فيلمين جديدين سنة 2014، يحملان صبغة دينية تلامس حياة بعض أنبياء الإسلام من وجهة نظر منتجيها ومخرجيها، مثل فيلم "الخروج" الذي يتناول حياة النبي موسى عليه السلام، وهو من إخراج رايدلي سكوت، ومن المقرر عرضه في نهاية 2014. وتنتج هوليود أيضا فيلما آخر هو "مريم.. أم المسيح"، ويتناول مراحل مختلفة من حياة السيدة العذراء، كما يروي قصة ميلاد السيد المسيح من وجهة نظر السيدة العذراء بحسب الإنجيل، كما أعلنت إحدى شركات الإنتاج الأمريكية بدء عرض فيلم "ابن الرب"، الذي يتناول حياة المسيح. ومن المرتقب أيضا أن تشهد سنة 2015 ميلاد عدد آخر من الأفلام تتناول قصص الأنبياء أو تتعرض للأديان السماوية، ومنها فيلم بعنوان Gods and Kings أو "الآلهة والملائكة"، الذي يحكى قصة حياة النبي موسى عليه السلام، وفيلم Redemption of Cain ، والذي يتحدث عن قصة أبناء سيدنا آدم "قابيل وهابيل".