أغلقت السلطات الصحية ثانوية أبي ذر الغفاري، بمدينة الرباط، لمدة أسبوعين، بسبب تسجيل 8 إصابات خلال الأسبوع الجاري في صفوف التلاميذ بفيروس كورونا. وذكر مصدر مطلع أنه تقرر اعتماد التعليم عن بعد خلال الفترة المتبقية عن بداية العطلة المدرسية، مبرزا أن الدراسة ستستأنف مباشرة بعد انتهاء العطلة. وحدد المصدر ذاته عدد التلاميذ المصابين بفيروس كورونا في 8 حالات، بعد إخضاعهم لتحاليل الاختبار السريع، مؤكدا أنه لم يتم لحد الساعة معرفة نوعية المتحور الذي أصيبوا به، وأنهم يخضعون الآن للاختبارات اللازمة من أجل تحديد نوعية الإصابة. كما أعلن أنه في إطار التدابير الاحترازية، وعملا بالبروتكول الصحي الذي تعتمده وزارة التربية الوطنية بتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المحلية، فعند تجاوز 3 حالات مشتبه بها، يجرى تفعيل قرار إما إغلاق القسم أو إغلاق المؤسسة، والتحول إلى نمط التعليم عن بعد. ومع بداية رصد حالات إصابة في الوسط المدرسي، تزايدت المطالب الداعية إلى تمديد مدة العطلة البينية (الممتدة من 26 دجنبر2021 إلى 02 يناير 2022)، من بينها البروفيسور عزالدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وعضو اللجنة العلمية والتقنية المتتبعة لكوفيد 19 بالمغرب، الذي عدد في تدوينة له على "الفايسبوك" مجموعة من الإجراءات لمواجهة انتشار سلالة أوميكرون. ومن بين هذه الإجراءات، دعا الإبراهيمي إلى "التفكير في تمديد العطلة البينية المدرسية بأسبوع أخر لربح بعض الوقت، قصد تطوير رؤية واضحة للأمور، والتقليل من تجمع ملايين التلاميذ والطلاب الذي سيسرع حتما بانتشار الفيروس". وكانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي قاسم اعتمدت بدورها منتصف الشهر الجاري النمط التربوي القائم على التعليم عن بعد، بدل النمط التربوي الحضوري، بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد بمشرع بلقصيري، لمدة أسبوعين. وحسب بلاغ للمديرية، موجه إلى عموم آباء وأولياء وأمهات تلميذات وتلاميذ الثانوية، فإن القرار جاء على إثر تسجيل حالات إصابة بفيروس كوفيد 19. وشددت المديرية حرصها الشديد على تأمين الحق في توفير تمدرس جيد يضمن تكافؤ الفرص بين جميع المتمدرسات والمتمدرسين في ظروف تراعي بالدرجة الأولى سلامتهم وصحتهم. يذكر أن وزارة التربية الوطنية في الحكومة السابقة، أصدرت أكتوبر المنصرم، مذكرة لتنظيم الانطلاقة الفعلية للدراسة برسم سنة 2021-2022، في ظل استمرار جائحة كوفيد 19، تضمنت تفاصيل البروتكول الصحي المحين، الذي ينبغي اعتماده بجميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، وكذا التقيد الصارم والدقيق بتدابيره الوقائية، بما يكفل الحماية الفردية والجماعية بالوسط المدرسي، ويحفظ السلامة الصحية لجميع التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية. ومن جهة التدابير التي تضمنها البروتكول الصحي، تدابير المراقبة والرصد والتدخل السريع، وكذا مسطرة تدبير الدراسة بالمؤسسات التعليمية في حالة اكتشاف إصابة إيجابية بالفيروس، إلى جانب الخطة الخاصة بالتواصل والتعبئة والتحسيس.