نظمت جمعية الصحبة الصالحة، نهاية الأسبوع الماضي، حملة تضامنية إنسانية للتخفيف من آثار موجة البرد على الفئات الهشة والمعوزة بعدد من الدواوير التابعة للجماعة الترابية تغدوين بإقليمالحوز. وذلك في سياق المبادرات المدنية والجمعوية الهادفة إلى التخفيف من آثار مواجهة موجة البرد التي تعرفها المنطقة.
وتضمنت هذه المبادرة، التي جرى تنظيمها بشراكة مع جمعية عطاء الشباب، في أربعة دواوير هي وندمسن آساكا أنسا و تزاريت، توزيع مساعدات غذائية وملابس وأغطية خاصة بفصل الشتاء على الفئات الفقيرة، وتقديم أنشطة ترفيهية لفائدة أطفال المنطقة، وتوزيع كتب وقصص ومواد أخرى. واستهدفت هذه العملية، التي تمت بتنسيق مع السلطات المحلية بالجماعة الترابية تغدوين، في احترام تام للإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، 107 أسرة قروية بالدواوير الأربعة السالف ذكرها والتابعة للجماعة القروية تغدوين، التي تعاني من ظروف طبيعية وجغرافية قاسية. وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج الأعمال الاجتماعية التي تطلقها الجمعية على مدار شهور السنة، وفي سياق تجسيد قيم المواطنة وروح التضامن والتكافل بين مختلف مكونات المجتمع المغربي. وتتوخى جمعية الصحبة الصالحة من وراء هذه المبادرة التضامنية الإسهام في فك العزلة عن ساكنة المناطق النائية الجبلية في عمالة إقليمالحوز، لاسيما في ظل ما تشهده الظروف الراهنة من موجة للبرد ، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا على الأسر الفقيرة. وحسب المشرفون على هذه الحملة الإنسانية التضامنية، فإن هذه البادرة تروم دعم الأسر المعوزة في مناطق نائية تعرف الخصاص والهشاشة الاجتماعية، وضعف البنيات التحتية، ومساعدتهم في مواجهة موجة البرد القارس التي تشهدها مجموعة من الدواوير النائية والمناطق الجبلية بإقليمالحوز، والتخفيف من معاناة بعض الأسر المتضررة من هذه الموجة. وأوضحت كريمة هاجر رئيسة جمعية الصحبة الصالحة في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن هذه الحملة التضامنية تندرج في سياق الحملات التي دأبت الجمعية على تنظيمها كل سنة لسد حاجيات الفئات الهشة والمعوزة من الألبسة والأغطية وغيرها من المستلزمات. وأضافت أنه بالرغم من بساطة هذه العملية التضامنية، فإن لها دلالات عميقة وتحمل رسالة تتوخى تنمية وإشاعة روح التضامن والتكافل والتآزر والعمل على تكريس هذه المبادئ. ودعت كريمة هاجر المجتمع المدني إلى تنسيق الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى أكبر شريحة من الأسر الفقيرة بالمناطق الجبلية للتخفيف من معاناتهم خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة، مؤكدة أن الرسالة من وراء تنظيم هذه الحملة التضامنية تكمن في التشجيع على البدل والعطاء والإحسان. وتشهد مجموعة من الجماعات الترابية بإقليمالحوز تنظيم حملات تضامنية مماثلة لفائدة الأسر التي تعاني الهشاشة وذلك لمواجهة آثار موجة البرد القارس، كما استفاد من هذه الحملات الأسر ذات الدخل المحدود، الذين فقدوا دخلهم المادي بسبب حالة الطوارئ الصحية. يذكر أن عددا من الفعاليات بإقليمالحوز تحرص، خلال هذه الفترة من السنة، على القيام بمبادرات تضامنية إنسانية للتخفيف من آثار موجهة البرد على الفئات الهشة والمعوزة.