استفادت ساكنة الجماعة الترابية كروشن بإقليم خنيفرة، يومي 24 و25 من فبراير الجاري، من خدمات قافلة طبية وتضامنية، نظمتها جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدارالبيضاء، بهدف مساعدة سكان هذه المنطقة الجبلية المتضررة من موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية. وتأتي هذه العملية الإنسانية، المنظمة بشراكة وتعاون مع مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين، وجمعية النور للتربية والتنمية والعمل الخيري، في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية، بالأساس، إلى تقديم المساعدات لساكنة المناطق التي عرفت انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة وتساقطات ثلجية كثيفة وفك العزلة عنها. وشملت خدمات هذه القافلة، تنظيم حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة أزيد من ثلاثة آلاف من ساكنة 13 دوارا تابعا للجماعة الترابية كروشن والذين استفادوا من خدمات طبية همت تخصصات طب الشيخوخة والجهاز التنفسي والنساء والتوليد وطب الأطفال والأشعة ، إضافة إلى حفل إعذار جماعي لفائدة 55 من أطفال الأسر المعوزة واستفادتهم وذويهم من بعض الهدايا الرمزية. وعرفت الحملة الطبية، التي سخر لها طاقم طبي يتكون من 20 طبيبا من مختلف التخصصات و12 ممرضا و33 من طاقم الدعم والمواكبة، توزيع الأدوية مجانا على الفئات المعوزة، وفرشاة ومعجون أسنان على حوالي 600 من أطفال المنطقة ، فضلا عن تنظيم حصص تحسيسة حول كيفية غسل الأسنان وأهمية المحافظة على صحة الفم والأسنان. وإلى جانب الخدمات الطبية ، سهر المنظمون خلال هذه القافلة ، التي حضرها ممثل السلطة المحلية والمنتخبون وجمعيات المجتمع المدني (جمعية آباء وأولياء التلاميذ وجمعية آيت عثمان بكروشن)، على توزيع مواد غذائية وأغطية وملابس على حوالي 350 أسرة من ساكنة المنطقة الجبلية ، وذلك من أجل مساعدتهم على تجاوز آثار موجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة في هذه الفترة من السنة. وبهذه المناسبة، أكد رئيس جمعية النور للتربية والتنمية والعمل الخيري عبد العزيز الجزولي أن هذه القافلة التضامنية، التي تندرج في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الهادفة إلى إعانة ودعم الساكنة الجبلية ومساعدتها على التخفيف من موجة البرد القارس والصقيع والتساقطات الثلجية، تروم المساهمة في فك العزلة عن سكان هذه المنطقة الجبلية المتضررة من موجة البرد ، خاصة من خلال تسهيل ولوجهم إلى الخدمات الصحية الأساسية، وكذا استفادتهم من تخصصات طبية مرتبطة بالإنخفاض الشديد لدرجات الحرارة . وأضاف الجزولي ، في تصريح بالمناسبة، أن الجهات المنظمة للقافلة سهرت، من خلال هذه العملية، على تكريس ثقافة التضامن والتكافل التي تميز المغاربة عبر توزيع مواد غذائية وأدوية وأغطية وملابس على ساكنة المنطقة التي هي في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات الإنسانية ، وبالتالي مساعدتهم على التخفيف من تداعيات موجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة في هذه الفترة من السنة ، مشيرا إلى أنه تم تسخير جميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية لنجاح هذه القافلة التضامنية مع الساكنة الجبلية.