انخرط أعضاء جمعية الهلال للتنمية لمحاربة الفقر والهشاشة بمراكش، الخميس، في حملة إنسانية تضامنية تهدف إلى تقديم الدعم للأسر المتضررة من موجة البرد، والتي تقطن في دوار أكادير الفقراء بالجماعة الترابية اغواطيم باقليمالحوز. واستفاد من هذه المبادرة التضامنية، المنظمة بشراكة مع جمعية الجديد بتجزئة القيروان بتحناوت، أزيد من 50 أسرة تعاني من الهشاشة. واستفادت الأسر المعنية خلال هذه العملية ، التي تندرج ضمن برنامج الأعمال الاجتماعية التي تطلقها الجمعية على مدار شهور السنة، من أفرشة وأغطية وألبسة ومواد غذائية. وتتوخى جمعية الهلال للتنمية لمحاربة الفقر والهشاشة بمراكش من وراء هذه المبادرة التضامنية الإسهام في فك العزلة عن ساكنة المناطق النائية الجبلية في عمالة اقليمالحوز، لا سيما في ظل ما تشهده الظروف الراهنة من موجة للبرد ، فضلا عن تداعيات جائحة كرورنا على الأسر الفقيرة. وحسب المنظمين، فإن هذه القافلة التضامنية التي تندرج في اطار حملة "دفئ 2021 "، تروم مساعدة الأسر الفقيرة في مواجهة موجة البرد القارس التي تشهدها مجموعة من الدواوير النائية والمناطق الجبلية باقليمالحوز، والتخفيف من معاناة بعض الأسر المتضررة من هذه الموجة. من جانبها، تواصل السلطات الإقليمية بعمالة إقليمالحوز، تفعيل التدابير والإجراءات المتخذة لتجاوز الإكراهات التي تعرفها المناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة لمواجهة الانخفاض الشديد الذي تعرفه درجات الحرارة بالمنطقة في هذه الفترة، من خلال تقديم المساعدات لفائدة الساكنة القروية المتضررة من موجات البرد. وتشهد مجموعة من الجماعات الترابية باقليمالحوز تنظيم حملات تضامنية مماثلة لفائدة الأسر التي تعاني الهشاشة وذلك لمواجهة آثار موجة البرد القارس، كما استفاد من هذه الحملات الأسر ذات الدخل المحدود، الذين فقدوا دخلهم المادي بسبب حالة الطوارئ الصحية. من جهة أخرى، عملت اللجنة الإقليمية لليقظة وتدبير الأزمة التي يشرف عليها رشيد بنشيخي عامل اقليمالحوز، على تعبئة كافة الموارد البشرية و الوسائل اللوجستيكية، وتسخير الآليات الضرورية لتقديم مختلف الدعم للساكنة المعنية بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم، لضمان استمرار ولوجها لكافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك في إطار تتبعها وتقييمها المستمر للأضرار والحاجيات من حيث التدخلات، للتسريع من وثيرة التدخلات المستعجلة لفك العزلة عن المناطق الأكثر تضررا نتيجة التساقطات الثلجية. وتسببت التساقطات الثلجية المهمة، في اضطراب حركة السير بمجموعة من الطرق الاقليمية والجهوية على مستوى اقليمالحوز، قبل أن تتدخل فرق إزاحة الثلوج التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحوز لفتح الطرق التي عرفت تساقطات ثلجية في وجه حركة المرور، حيث جندت لهذه العملية جميع الوسائل البشرية واللوجستية المتوفرة من أطر وتقنيين وسائقين وكذا آليات الأشغال العمومية المخصصة لإزاحة الثلوج.