أشادت سويسرا، اليوم الجمعة، بالإصلاحات المنجزة من طرف المغرب في مختلف المجالات، خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وجاء في إعلان مشترك صدر عقب الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن سويسرا "تشيد بالإصلاحات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية المنجزة من طرف المملكة المغربية، في مختلف المجالات، خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأبرز الإعلان أيضا "الدور الإيجابي، الموقف الدينامي والمساهمة البناءة للمغرب في تسوية القضايا الإقليمية والقارية". ونوه أيضا ب "الدور المتنامي للكونفدرالية السويسرية على الساحة الدولية، ومساهمتها النوعية في سيادة القانون الدولي العام وحقوق الإنسان، والسلام والاستقرار عبر العالم، على أساس مبادئ المساواة، الحوار والاحترام المتبادل، والتعاون مع باقي الدول والمنظمات الدولية". وذكر الإعلان بأن البلدين يخلدان هذا العام الذكرى المئوية للحضور الدبلوماسي السويسري في المغرب، وذلك منذ سنة 1921، مع الإشادة بالصداقة القديمة التي تجمع الكونفدرالية السويسرية بالمملكة المغربية، والقائمة على الاحترام المتبادل والحوار. ***** وبهذه المناسبة، وقع السيدان بوريطة وكاسيس اتفاقيتين للتعاون الثنائي، هما مذكرة تفاهم حول إقامة المشاورات السياسية وإعلان مشترك حول التعاون برسم المادة 6 من اتفاق باريس حول المناخ. وبموجب مذكرة التفاهم المتعلقة بإقامة المشاورات السياسية، يتفق البلدان على عقد لقاءات ومشاورات، مرة واحدة على الأقل في السنة، والتي قد تهم على الخصوص، القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، والقضايا الأمنية والتعاون في أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، لاسيما في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومسلسل برشلونة حول التعاون الأورو-متوسطي، فضلا عن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وضمن إعلانهما المشترك بشأن التعاون بموجب المادة 6 من اتفاق باريس للمناخ، يعرب الطرفان عن عزمهما على التعاون قصد تعزيز العمل المناخي، وذلك من خلال إبرام اتفاق ثنائي في بداية العام 2022، سعيا إلى تفعيل المقتضيات ذات الصلة بالمادة 6.2 لاتفاق باريس، لاسيما بشأن منع ازدواجية حساب نتائج التخفيف المنقولة على المستوى الدولي. وسيتم إيلاء اهتمام خاص للتكامل بين التعاون بموجب المادة 6.2 والمساهمة المحددة وطنيا للمملكة المغربية ولجوانب السلامة البيئية، وكذا لتعزيز وتتبع التنمية المستدامة. وتوجت زيارة السيد بوريطة لسويسرا بإصدار إعلان مشترك، يعبر الجانبان من خلاله على رغبتهما في مأسسة إطار للحوار، التبادل والتعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في عدد من المجالات، بما في ذلك المشاورات السياسية، الاقتصاد والتجارة، الهجرة، القضاء والشرطة، التأمين الاجتماعي والتنمية المستدامة.