تسببت التساقطات الثلجية التي عرفتها جل مناطق الأطلس المتوسط أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة، في عدة اضطرابات على مستوى السير العادي لحركة المرور بعدد من المحاور الطرقية التابعة لأقاليم خنيفرة، وبولمان، وإفران، وميدلت والحاجب، وجميع المناطق بالأطلس المتوسط عموما. وظلت فرق إزاحة الثلوج التابعة للمديريات طيلة النهار والليل في صراع مرير مع العواصف الثلجية التي أعاقت في بعض الأحيان تدخلاتهم لفتح الطرقات. وذكرت مصادر من المديرية الإقليمية للتجهيز والماء ببولمان، أن الثلوج أثرت على حركة العبور بالمقطع الرابط بين صفرو وبولمان عبر الطريق الوطنية رقم 04، بالإضافة إلى الطريق الجهوية رقم 503 الرابطة بين بولمان وصفرو عبر بولعجول، والتي عرفت بدورها ارتباكا في حركة السير، حيث تدخلت فرقة إزاحة الثلوج التي وصل سمكها ما بين 10 و30 سنتمتر، وتمكنت من فك الحصار المضروب على مواكب من السيارات والشاحنات، حيث تم اقتيادها عبر قوافل في اتجاه مدينتي فاس وبولمان وميسور. وفي السياق ذاته تم فتح الطريق الجهوية رقم 502 الرابطة بين إيموزار ومرموشة، وبولمان، بصعوبة، وسمح المرور بها عبر قوافل دون الشاحنات والمقطورات، وعرفت أيضا الطريق الجهوية رقم 707 الرابطة بين كيكو وإفران تساقطات ثلجية مهمة أدت إلى انسدادها طيلة الليل، نظرا للعواصف الثلجية التي عرفتها المنطقة. وأكدت مصادر عليمة ل "الصحراء المغربية" أن حركة المرور توقفت ابتداء من الساعة الرابعة بعد الظهر بالطريق الاقليمية رقم 5108 الرابطة بين بولمان وميسور عبر جماعة أنجيل، وبعد أربع ساعات من توقف حركة السير بها تدخلت فرق إزاحة الثلوج التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والماء ببولمان لفك الحصار، حيث تمكنت في الساعة السابعة والنصف من فتحها، وسمحت بالمرور فقط للعربات الخفيفة دون الشاحنات الكبيرة. وأضافت المصادر ذاتها أن المحور الطرقي الرابط بين بولمان وإفران على الطريق الجهوية رقم 707 عرف بدوره اضطرابا في حركة السير، إلا أن فرق إزاحة الثلوج تمكنت من فتح هذه الطريق على الساعة الخامسة بعد الظهر أمام حركة السير بصعوبة. وعاش إقليم ميدلت بدوره يوما حافلا بتساقط ثلوج كثيفة تراوح سمكها ما بين 15 و40 سنتمتر، وتساقطت على شكل زوابع، وأوضحت ذات المصادر أن فرق إزاحة الثلوج بالمديرية الاقليمية للتجهيز بميدلت تمكنت من فتح الطريق الجهوية رقم 503 الرابطة بين الرشيديةوخنيفرة، ويسمح بمرور جميع السيارات باستثناء الشاحنات الكبرى، فيما نجحت بعض التدخلات في تسهيل حركة المرور عبر قوافل في الطريق الوطنية رقم 13 ما بين ميدلت، وزايدة، وأزرو، والحاجب. وبخصوص إقليمخنيفرة، ووفق مصادر "الصحراء المغربية"، قامت المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بخنيفرة وبتنسيق مع لجن اليقظة بعمالة الإقليم بتجنيد جميع الإمكانيات المتوفرة من وسائل لوجيستيكية، وآليات لإزاحة الثلوج، وأجهزة التواصل لمواجهة هذه الموجة، وقال أسامة آيت مبارك، مهندس، رئيس قسم التجهيزات الأساسية بالمديرية الإقليمية للتجهيز بخنيفرة ل"الصحراء المغربية"، إن حركة السير بالطريق الوطنية رقم 29 الرابطة بين خنيفرة وميدلت، عبر تيمدغاس وآغبلو تم فتحها في غضون الساعة السادسة من عشية الخميس، إلا أنها أغلقت من جديد بسبب العواصف الثلجية التي ضربت المنطقة، وأيضا لقوة الرياح التي تساهم في تراكم الثلوج بالطرقات، الأمر الذي حتم علينا إقفالها أمام حركة السير لأن وضعها كان يشكل خطرا على المسافرين، حيث وصل سمك الثلوج بها ما بين 10 و30 سنتمتر. وبعد أربع ساعات من العمل تمكننا من فتحها، حيث نجحنا في اقتياد 4 قوافل كبيرة للسيارات والشاحنات باستثناء المقطورات في اتجاه مدينتي ميدلت وخنيفرة طيلة الليل، وأضاف آيت امبارك، أن فرقة أجدير تمكنت من فتح الطريق الإقليمية رقم 7306 الرابطة بين أجدير وإيتزر عبر تيكلمامين وتانوردي، بالإضافة إلى فتح المحور الطرقي الرابط بين منطقتي أم الربيع و ويوان، مضيفا أن المديرية تتابع بدقة تطور العواصف الثلجية، ووضعية الطرق والمسالك ومدى خطورتها على سلامة المسافرين، وأيضا على السكان المحليين بأعالي جبال الأطلس، وبتنسيق مع لجن اليقظة والتتبع بعمالة إقليمخنيفرة. بدوره عرف إقليمإفران تساقط ثلوج كثيفة تسببت في اضطراب حركة السير بالطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين أزرو وميدلت عبر تمحضيت، وتوقفت بها حركة السير لمدة وجيزة، حيث نجحت عناصر فرق كنس الثلوج من تسهيل حركة المرور بها عبر قوافل للعجلات الخفيفة دون المقطورات، وأكدت مصادر "الصحراء المغربية" بإفران أن حركة السير بالمحاور الرئيسية بالإقليم جلها مفتوحة بعد تسخير عدد مهم من الآليات لفك الحصار، خصوصا بالطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين ميدلت وأزرو، والطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين خنيفرة وإيموزار عبر مدينة إفران، الى جانب الطريق الجهوية رقم 707 الرابطة بين إفران والحاجب. وأفادت المصادر ذاتها أن الإجراءات الاستباقية لجل المديريات ولجان اليقظة والتتبع في كل من أقاليم إفران، وخنيفرة، وبولمان، وميدلت والحاجب، كانت سببا في إنجاح أغلب التدخلات.