يشارك الفيلم السينمائي المغربي الجديد "لو كان يطيحو الحيوط" (2021) من إخراج حكيم بلعباس في مسابقة آفاق السينما العربية بالدورة 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي تتواصل فعالياتها إلى 5 دجنبر الجاري. وأكد بلعباس أن مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تشكل فرصة لتقاسم تجربته السينمائية الجديدة مع جمهور عربي في بلد عربي كمصر الشقيقة، متمنيا أن تتسع قلوب من سيشاهدون الفيلم لاحتضانه. وقال إن الفيلم، الذي سيعرض لأول مرة عالميا بالقاهرة "عبارة عن مجموعة من الحكايات ترتبط كلها بفضاء واحد، وتدور أحداثها بين شخصيات وأناس بسطاء يتعاركون في وجه قدرهم، ونكون نحن كمتلقين شاهدين على لحظات حميمة أتمنى أن تذكرنا بشرطنا الأساسي المشترك". وأبرز بلعباس أن الفيلم محاولة جديدة ومخيفة بالنسبة له، إذ يحاول من خلاله أن يجرب إلى أي حد يمكن له التركيز على مفهوم الزمن بالغوص في اللحظة الإنسانية، عوضا عن مفهوم القصة المتداول. وفي حديثه عن الجوائز أكد بعباس أنه يحاول جاهدا التركيز على مسألة واحدة وأساسية مفادها أنه ليس في منافسة مع أحد إلا نفسه، مشيرا إلى أن يثابر على أن يتعلم أكثر من الحياة ويقبل ما تهديه حتى يكون إنسانا قنوعا وبالتالي إنسانا أفضل غدا. من جانبه قال الناقد السينمائي حمادي كيروم، عن الفيلم الجديد لحكيم بلعباس "عندما نشاهد أفلام غريفيت نعرف أنه كان يعرض بناء أمة وعندما نشاهد أفلام إيزنشتاين نعرف أنه كان يعرض مجيء طبقة. وعندما شاهدت فيلم حكيم بلعباس أحسست أن حكيم يعرض تراجيديا الإنسان المعاصر وهو يخرب نظام الحكي ليجعل الزمن مكان القصة وبديلا عنها ومهما تعددت القصص وتساقطت فوق بعضها كحبات السبحة المنفرطة، حيث تصبح العين أو الأصبع علامة على التعداد أو الإشهاد ليدخل المشاهد في دوخة سينما بصرية صافية تنبجس من عين امرأة مسنة لا ترى، لكنها تنظر وتبصر من خلال تربعها على عرش الرؤيا داخل قاعة سينمائية تسكنها أشباح بورخيصية كتب على بابها: "ما أكثر ما عانى هذا الشعب حتى بلغ هذه المرتبة من الجمال …". يشار إلى أن الفيلم من بطولة أمين الناجي، حسناء مومني، حميد نجاح، زهور السليماني، سناء العلوي، سعيد السكاكي، يونس يوسفي، فاطمة الزهراء لخويتر، أمين التليدي، صلاح العسري، نبيل المنصوري…