قررت كبرى الوحدات الفندقية في أكادير إغلاق مؤسساتها الإيوائية والمطعمية نهاية الأسبوع الجاري، لعدم قدرتها على تحمل مزيد من الأعباء والمصاريف إثر قرار السلطات العمومية إغلاق الحدود المغربية في وجه الرحلات الأجنبية لمدة خمسة عشر يوما، تزامنا مع موجه تدفق فيروس "أوميكرون" في باقي دول العالم، بعد أن ألغيت كل الحجوزات السابقة، التي كان المهنيون يراهنون عليها مع مطلع دجنبر ونهاية رأس السنة الميلادية الجديدة لتحقيق إنعاش سياحي جديد، بعد إطلاق حملة الأيام الترويجية الجمعة الماضي. وبحسب الإفادات التي تلقتها "الصحراء المغربية"، فإن كبرى المؤسسات السياحية بمنتجع تغازوت ونظيرتها في أكادير قررت مع نهاية الأسبوع الجاري إغلاق وحداتها الفندقية وتعطيل خدماتها بسبب إلغاء الحجوزات من قبل السياح الأجانب، ولعدم قدرة تلك المؤسسات الفندقية على تدبير الأزمة التي كانوا يعيشونها منذ أيام، بالنظر لكون الحجوزات لم تتعد قبل قرار السلطات العمومية نسبة ملء 20 في المائة. كما أن مجموعات صغيرة لحجوزات لا تتعدى 40 فردا لمدد تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام هي التي ما تزال لدى بعض المؤسسات الفندقية سيتم استقبالها مع نهاية الأسبوع، ويتم تنفيذ الإغلاق بعد نهاية الحجوزات التي تبقى "مؤقتة"، وفق تعبيرهم. وأوضح المصدر ذاته، وفق ما أكده مسؤولون تجاريون بتلك الوحدات الفندقية، أن ما عبأته المؤسسات السياحية من موارد بشرية وما يستتبع ذلك من مصاريف يومية وشهرية لا يتلاءم مع التدفقات السياحية قبل قرار الإغلاق، غير أن هذا الأخير دفع بمسؤولي الوحدات الفندقية لتعطيل خدماتهم بسبب إلغاء تلك الحجوزات التي كانت رهانا لمهنيي السياحة مع حلول شهر دجنبر الجاري. وأشار متحدثو "الصحراء المغربية" إلى أن هذا الوضع حدا بعدد من كبريات الفنادق بالمنطقة السياحية لأكادير، على طول شارع 20 غشت، لمباشرة أوراش تأهيل بنياتهم التحتية والخدماتية في انتظار انفراج الأزمة، وفق تعبيرهم. واضطر عدد من إدارات المؤسسات السياحية الفندقية لاعتماد نظام التناوب لمستخدميها، سواء المكلفين بالاستقبال أو الحجز أو الإدارة، لتدبير ما تبقي من هاته الأيام قبل تنفيذ قرار الإغلاق النهائي بسبب قدرتهم على تحمل مزيد من المصاريف والأتعاب". وحاولت "الصحراء المغربية" معرفة وجهة نظر المديرية الجهوية للسياحة سوس-ماسة والمجلس الجهوي للسياحة لأكادير ربط الاتصال بهما لأخذ وجهة نظرهم غير أننا لم نتمكن من ذلك.