تم أمس الأربعاء، توقيع اتفاقيتي شراكة بين الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة وكل من دولة ساحل العاج وغينيا كوناكري، بمناسبة الدورة 14 للمعرض الدولي "إليك إكسبو"، الذي تم افتتاحه عشية اليوم ذاته، بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، ويمتد إلى غاية 27 نونبر الجاري. وأكد علي الحارثي رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، أن هذه الشراكة مع البلدين الصديقين ستمكن من الاستفادة من التجربة المغربية، كما من شأنها أن تمكن الشركات المغربية من ولوج الأسواق الكبيرة بهذين البلدين، وهي مسألة مهمة للمقاولات المغربية، مشيرا إلى أن الشركات المنضوية تحت لواء الفيدرالية، أبانت عن قدراتها في مجال الطاقات المتجددة التي يكثر عليها الطلب على الصعيد العالمي. من جهة أخرى، أوضح الحارثي أن اختيار البرتغال كضيف الشرف لهذا المعرض الدولي راجع للتطابق الكبير بين الشركات المغربية والبرتغالية، وأن البرتغال تعتبر من الدول التي تراهن على نطاق العمل بمنطق رابح رابح، وأن هذه الشراكة ستمكن الشركات المغربية الدخول للسوق الأوروبية من بوابة البرتغال، وهي فرصة للتعرف على شركات بإمكانها إعطاء قيمة مضافة للمغرب. واعتبر رئيس الفيدرالية أن التوقعات في ميدان الطاقات المتجددة تفوق التطلعات، وهي كثيرة، "إذ لا نتحدث عن "ميغاوات" ولكن نتحدث عن "جيغاوات"، بحيث أن الموقع الجغرافي للمغرب يجعله أن يكون شريكا استراتيجيا للدول الإفريقية. ويحتضن المعرض، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ثلاثة معارض مشتركة، وهي المعرض الدولي الرابع عشر للكهرباء والإنارة والأتمتة والطاقة والإلكترونيات "إليك إكسبو"، والمعرض الدولي التاسع للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقية "إنير إفنت" والمعرض الدولي الثامن للإلكترونيات، والأمن الإلكتروني، والمباني الذكية، إلكترونيات الطيران، الميكاترونكس، والملاحة الجوية "ترونيكا اكسبو". ويأتي تنظيم المعرض تزامنا مع الإعلان عن الانتعاش الاقتصادي ما بعد كوفيد19، حيث ستسمح دورة 2021 للمعارض التجارية، للشركات باستئناف العلاقات التجارية مع مورديها وكذلك مع الآمرين بالأعمال واللقاء بشكل حضوري بعد توقف دام سنتين، مع احترام المعايير الاحترازية المفروضة من قبل الحكومة. وتضم الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة مؤسسات الكهرباء والطاقات المتجددة والإلكترونيك، تقدر ب600 شركة، برقم معاملات مجموع الشركات يصل إلى 50 مليار درهم، ويساهم في عملية توظيف ما يقارب 70 ألف موظف. ويشارك في الدورة 14 للمعرض الدولي "إليك إكسبو" أزيد من 20 بلدا من إفريقيا وأوروبا، وأزيد من 100 عارض من المغرب، وإيطاليا، وفرنسا، وتركيا، وغينيا، وموريتانيا، والسينغال، والكوت ديفوار، والطوغو، وبوركينافاصو، ومالي وغيرها. ونُظمت، على هامش افتتاح المعرض، ندوة افتتاحية في موضوع "المقاولة المغربية في عصر الرقمنة والكفاءة الطاقية والتفضيل الوطني"، بحضور وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، التي اعتبرت أن موضوع الدورة جد مهم، على اعتبار أنه يسلط الضوء على عصر الرقمنة والكفاءة الطاقية، مشيرة إلى أن اختيار دولة البرتغال كضيف شرف الدورة يعد صائبا، على اعتبار أنه بلد صديق وتربطه علاقات متينة ويعد شريكا مهما للمغرب الذي يتميز بموقعه الجغرافي وتجاربه المهمة في مجال الطاقة. وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على الدور الكبير، الذي يلعبه المغرب في الانتقال الطاقي، موضحة أنه يسعى جاهدا لتسريع وتيرته من أجل تحقيق السيادة الطاقية التي يراهن عليها، وتفعيل أهداف التنمية المستدامة، وتنزيل الاستراتيجية الطاقية، إضافة إلى تكريس الطاقات المتجددة، وتعزيز مجموعة من المشاريع التي تهم النجاعة الطاقية.