نظمت شركة "الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات، اليوم الأربعاء، "النسخة الثانية من منتدى "Africa Place Marketing"، تحت شعار "جميعا فاعلون من أجل تعزيز جودة الحفاوة والجاذبية الترابية"، وستستمر فعاليات المنتدى على مدى يومين. وشهدت الدورة الثانية من منتدى "Africa Place Marketing" مشاركة 40 باحثا وأخصائيا ومهنيا يمثلون توجهات مختلفة واشتغلوا في 14 حاضرة ترابية، لتبادل الخبرات ومشاركة التصورات وتصميم مقترحات من أجل خلق رؤية التسويق الترابي الكفيل بتعزيز جاذبية الحواضر الإفريقية بشكل يتلاءم مع خصائص كل واحدة منها. وقال سعيد احميدوش، والي جهة الدارالبيضاءسطات، في معرض حديثه في حفل افتتاح فعاليات التظاهرة التي نظمت على صيغتين حضورية وافتراضية، إن "هذا المنتدى يهدف إلى تقوية حفاوة وجاذبية الدار البيضاء وتعزيز إشعاعها على المستوى الوطني والدولي، من أجل استقطاب أكبر عدد من المشاريع لتطوير نشاط المدينة الاقتصادي وإشعاعها الثقافي وكذلك السياحي". ونبه احميدوش إلى التحديات التي أفرزتها الأزمة الصحية بسبب جائحة كوفيد ومكنت جميع المسؤولين من الوقوف على نقاط الضعف وعلى نقاط القوة التي تتميز بها المدينة والجهة، وطرح التساؤلات حول كيفية تجاوزها، هذه التساؤلات نفسها، يضيف الوالي، التي يطرحها المسؤولون في جهات أخرى ومناطق أخرى خصوصا القارة الإفريقية، معتبرا المنتدى فرصة لتقاسم التجارب وتبادل الخبرات. ودعا الوالي إلى استخلاص العبر بذكاء من الجائحة لإنتاج أفكار خلاقة لتوظيفها في المشاريع المستقبلية في ما يخص الدار البيضاء، موضحا أهمية التسويق الإيجابي لهذه المشاريع. من جهة أخرى، أكدت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس الدارالبيضاء خلال كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح النسخة الثانية من المنتدى أن العاصمة الاقتصادية للمملكة لديها جميع المؤهلات لتعزيز جاذبية المدينة من أجل استقطاب المستثمرين وجعلها قطبا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا غاية في الأهمية، لافتة إلى أن مجلس المدينة الذي ترأسه وضع المواطن البيضاوي من أولى أولوياته، داعية إلى توسيع أفق التفكير ومعرفة كيفية تحويل "مددنا لتصبح أكثر جاذبية وتتميز بحسن الاستقبال"، مضيفة أن رقمنة المدينة وتدبير مواردها البشرية والمالية كفيل بالنهوض بها وتعزيز إشعاعها. ويرى محمد الجواهري، المدير العام لشركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات، في تصريحه ل "الصحراء المغربية" أن رهانات الدورة الثانية من منتدى "Africa Place Marketing" كبيرة خاصة فرض تموقع المدينة كأرضية ونموذج مهمين للتسويق الترابي على الصعيدين الإقليمي والإفريقي، وكذلك العمل على الجاذبية الترابية، مشيرا إلى أن "النجاح الذي حققه المنتدى" ودليله المشاركة بكثافة لعلامات ترابية دولية التي حضرت اليوم لتقاسم التجارب والخبرات والاستراتيجيات، بالإضافة إلى مشاركة مجالات ترابية إفريقية التي أضحت تهتم بهذه الأمور. وأضاف الجواهري أن النسخة الثانية ستعرف تنظيم عدة أوراش عمل وندوات من أجل الخروج بخلاصات لتوظيفها في تقوية الجاذبية الترابية وتعزيز التسويق الترابي للمدينة. من جانبه قال حسن أزواوي، أستاذ بجامعة ابن طفيل القنيطرة وباحث في التسويق الترابي والجاذبية الترابية ل"الصحراء المغربية" إن "فلسفة التسويق الترابي كانت معتمدة بالمغرب منذ زمن طويل ولكنها اليوم أصبح علما قائما بذاته"، مضيفا أنه حضر اليوم لمشاركة خبرته وتقديم حالة التسويق من ناحية البحث والتطبيق على المستوى الوطني والمساهمة إلى جانب الفاعلين الترابيين في بلورة سياسات تنموية مندمجة ومستدامة. يذكر أن برنامج النسخة الثانية من هذا الحدث سيتضمن أربع ندوات للعمل وحلقات للنقاش والتأمل، بالإضافة إلى مسابقة "Africa Place Marketing Competition"، التي سيتم خلالها دعوة الشباب من طلاب الجامعات إلى التعبير بوضوح عن آرائهم وتطوير أفكار حول موضوع يتعلق بالتسويق الترابي وكيفية تعزيز إشعاع العلامة الترابية لمدينة الدار البيضاء "WECASABLANCA". وتهدف شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات" إلى تطوير وتنفيذ استراتيجية الجاذبية للمجال الترابي على المستويات المحلية والجهوية والدولية، من خلال إنجاز مشاريع هيكلية وتدبير البنى التحتية الرياضية والثقافية الموكلة إليها، وتنظيم الأحداث الكبرى في المجالات الثقافية والرياضية والاقتصادية، منذ إنشائها سنة 2015.