أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء بالرباط، على أهمية إصلاح مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، مشددا على أن المملكة ستواصل دعم إصلاح المجلس من أجل المزيد من الشفافية والمهنية. وقال بوريطة، في تصريح صحفي عقب مباحثاته مع مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكول إيدوي، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، إن "إصلاح مفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن لا يمكن أن ينجح دون إصلاح مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي"، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تدعم كافة المبادرات المتخذة من أجل إصلاح المفوضية. وشدد بوريطة، في هذا الصدد، على أهمية الأسس التي تم وضعها لتنفيذ هذا الإصلاح، وخاصة في مجالات الحكامة الجيدة والدبلوماسية الوقائية والسلم والاستقرار، مضيفا أن "هذه الأسس تعتبر عناصر أساسية ليكون لإفريقيا منظور واضح وشمولي في مجال عمليات الأمن والاستقرار". واعتبر الوزير أن هاته الإصلاحات هي جزء مهم من عمل الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن هناك عملا في العمق يتم حاليا من أجل بلوغ الاهداف المحددة. وجدد السيد بوريطة التأكيد على استعداد المغرب التام للمساهمة بشكل فعال في مجال مراقبة الانتخابات وتنظيمها، وعمليات حفظ السلام، والدبلوماسية الوقائية، وتدبير الأزمات، موضحا أن إفريقيا لديها كافة الإمكانات والموارد الضرورية للعمل بطريقة إيجابية لضمان الأمن والاستقرار في القارة. وبعد أن ذكر بأن المملكة اكتسبت تجربة كبيرة في هذه المجالات، جدد الوزير التأكيد على استعداد المغرب لتقاسم خبراته مع الدول الإفريقية. وبعد أن سلط الضوء على قوة الدبلوماسية المغربية في إفريقيا، والتي تعمل وفقا للتوجيهات الملكية السامية، أبرز بوريطة أن المغرب، الفاعل الرئيسي في حل النزاعات، يعتبر أن السلم والاستقرار في القارة أمران رئيسيان. كما أشاد بوريطة بانتخاب أديوي على رأس هذه المفوضية المهمة داخل الاتحاد الأفريقي، بحكم تجربته في مجال السلم والأمن، مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي يمكنه الاعتماد على التزام المغرب لتحقيق الأهداف التي حددتها المنظمة الإفريقية.