تمكن المغرب من تلقيح 92 في المائة من الأطفال التلاميذ، المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، ضد فيروس كوفيد 19، بعد أن استطاعت السلطات المغربية المشرفة على الحملة الوطنية للتلقيح من تمنيع 2.575.056 تلميذا بالجرعة الأولى، من مجموع قرابة 3 ملايين تلميذ معني بهذه الحملة. وفقا لما أفاده الدكتور مولاي سعيد عفيف، طبيب أطفال، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كوفيد19، في تصريح ل»الصحراء المغربية». كما بلغ عدد التلاميذ، ما بين 12 و17 سنة، الملقحين بشكل كامل بالجرعتين الأولى والثانية، 2.072.521 تلميذا ما يمثل 74 في المائة، يضيف عفيف. ووصف عفيف نتائج هذه الحملة بالناجحة وسط الفئة العمرية من المتمدرسين، بنسبة تقاربة 100 في المائة، تفوق العديد من الدول المتقدمة ومنها فرنسا وألمانيا، مبينا أن النجاح نفسه يحققه المغرب على مستوى البرنامج الوطني للتمنيع العام بالنسبة إلى باقي اللقاحات الموجهة لفئة الأطفال، والتي تفوق نسبة 95 في المائة. من جهة ثانية، دعا عفيف مختلف الفاعلين وأعضاء الجمعيات العلمية لكوفيد19 بتنسيق مع وزارة الصحة وباقي الجهات المعنية، إلى تعزيز وتقوية التواصل مع المواطنين لتوعيتهم بأهمية الإقبال على التمنيع ضد كوفيد19، لا سيما بعد تراجع نسبة الإقبال على الجرعة الأولى ب8 مرات مقارنة بما كان عليه الأمر عند إطلاق حملة التمنيع ضد فيروس كوفيد19. وعبر عفيف عن أسفه من هذا التراجع بينما حققت حملة التلقيح العديد من المكاسب، في مقدمتها الاقتراب من تحقيق المناعة الجماعية، التي لا يفصل على تحققها الشامل سوى تلقيح قرابة 4 ملايين شخص إضافي، علما أن الحملة فاقت 87 في المائة من الملقحين بالجرعة الأولى و82 في المائة من الملقحين بالجرعة الثانية ضد فيروس كوفيد 19.