أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد19، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن اللجنة وجهت توصياتها بأخذ الجرعة الثالثة لفئات محددة وبعينها، وهم الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، المصابون بالأمراض المزمنة، مثل السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وأخيرا الأشخاص العاملون في الصفوف الأمامية، مثل مهنيي الصحة والتعليم والأمن، لتوفير حمايتهم الفردية والمساهمة في الحماية الجماعية ضد الوباء. وفي مقابل ذلك، لم توص اللجنة العلمية للتلقيح بمنح الجرعة الثالثة للأشخاص الذين مرت 6 أشهر على تلقيحهم بالجرعة الثانية، والتي يتحدث عنها بعض مكونات المجتمع الطبي العالمي، مستندين في ذلك إلى تراجع المناعة ضد كوفيد بعد مرور 6 أشهر على التمنيع ضد الفيروس، وفقا لما كشفت عنه دراسات عالمية، يوضح عفيف. وذكر عفيف أن التوصية بأخذ الجرعة الثالثة وسط الفئات المحددة من قبل اللجنة العلمية، المبينة أعلاه، ترمي إلى تفادي التعرض للمضاعفات الخطيرة للإصابة بكوفيد 19، والتي تتطلب استشفاء داخل أقسام الإنعاش أو تهدد حياة الشخص بالتوقف، استنادا إلى المعطيات الطبية التي تفيد أن 30 في المائة من الحالات المحالة على أقسام الإنعاش تتعرض للوفاة. أما بالنسبة إلى تلقيح الأطفال من الفئة العمرية ما بين 5 و11 سنة، فإن اللجنة العلمية للتلقيح لم تصدر بعد أي توصية بخصوص تلقيحهم ضد كوفيد 19، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، كما هو الأمر بالنسبة إلى عدم التداول بخصوص إمكانية التلقيح السنوي ضد الفيروس، مع فرضية تحوله إلى فيروس موسمي، وأيضا غياب أي تداول بخصوص إمكانية منح جرعة رابعة، لعدم توفر معطيات علمية كافية حول ذلك، يفيد عفيف. وفي السياق، جدد عفيف دعوته إلى الاستمرار في التقيد بالتدابير الاحترازية من ارتداء الكمامة وغسل اليدين وتعقيمهما واحترام مسافة التباعد الجسدي إلى حين تحقق المناعة الجماعية ضد فيروس كوفيد19.