أفاد الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، أنه جرى في يوم واحد ( أمس الخميس) تلقيح 107 آلاف شخص بالحقنة الأولى، مقابل 25 ألف شخص في اليوم الذي قبله، في حين تم تسجيل تلقيح 290 ألف شخص بالحقنة الأولى والثانية والثالثة في اليوم نفسه، مقابل 67 ألف شخص في اليوم الذي قبله. وأكد الدكتور عفيف، في تصريح ل"الصحراء المغربية" أنه إذا واصلنا عملية التلقيح بهذه الوتيرة من الآن إلى متم شهر نونبر المقبل سنصل إلى المناعة الجماعية قبل وقوع أي احتمالات ممكنة بخصوص هذا المرض. وأضاف عضو اللجنة العلمية والتقنية، أنه حاليا في المغرب هناك تحسن في الحالة الوبائية، الأمر الذي يقتضي تسريع عملية التلقيح للوصول إلى المناعة الجماعية التي يجب أن تصل إلى 80 في المائة في ظل وجود المتحور "دلتا" عكس الفيروس القديم الذي كانت 60 في المائة كافية، مؤكدا على ضرورة استغلال هذه الفترة في تسريع عملية التلقيح بالنظر لأهميتها، وذلك قبل حلول فصل الشتاء. وأوضح الدكتور عفيف، أن الناس الذين وصلوا إلى مناعة كبيرة لم يعد لديهم خطر الوصول إلى الإنعاش بسبب هذا الفيروس، مذكرا أن المغرب يتوفر على 6 آلاف سرير في الإنعاش، "ولا قدر الله إذا وصنا إلى 3000 شخص في الإنعاش سيحصل ارتباك في المنظومة الصحية". وأضاف المتحدث ذاته، أن اللقاح يحمي بنسبة أزيد من 90 في المائة من الوصول إلى الإنعاش، كما أنه مهم للحماية من هذا المرض الخطير، موضحا أن 30 في المائة ممن يصلون إلى الإنعاش يفقدون حياتهم، وأنه في المغرب حاليا انخفضت نسبة ملء الأسرة بالإنعاش من 50 في المائة إلى 7 في المائة، لذلك لم نعد نسجل أعداد كبيرة في الوفيات. يذكر أن مراكز التلقيح على الصعيد الوطني، شهدت أول أمس الخميس إقبالا كبيرا على التلقيح تزامنا مع تطبيق اعتماد جواز التلقيح في المرافق والفضاءات العمومية والخاصة، إعمالا لقرار الحكومة بهدف الوصول إلى المناعة الجماعية قبل نهاية العام الجاري. كما ساهمت تصريحات خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول عدم فاعلية جواز التلقيح إذا لم يعزز بالحقنة الثالثة إذا مضى 6 أشهر من تاريخ الحصول على الجرعة، بدورها في الإقبال على التلقيح.