أوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس "كوفيد 19" أنه يمكن للنساء الحوامل التلقيح منذ الأشهر الأولى من الحمل بلقاح "سينوفارم" وليس أي لقاح آخر، حيث أثبتت التجارب فعالية هذا اللقاح بالنسبة للنساء الحوامل، وأنه لا يؤثر لا على الأم ولا على الجنين. وأفاد الدكتور عفيف، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الدولة واللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس "كوفيد 19" اتخذتا هذا القرار في ظل تسجيل عدد من الوفيات في صفوف النساء الحوامل في الفترة الأخيرة ووجود عدد منهن في حالة حرجة في المستشفى، ولأن لقاح سينوفارم أثبت فعاليته بالنسبة لهذه الفئة، داعيا النساء الحوامل إلى التوجه إلى مراكز التلقيح لأخذ لقاح "سينوفارم" لتحصين أنفسهم من هذا الفيروس الفتاك، "علما أن النساء الحوامل في الغالب يكن شابات، وأن منهن من تترك خلفها أطفالا صغارا بعد وفاتها". وأكد الدكتور عفيف، أن الوضعية الوبائية بالمغرب مقلقة جدا، وأنه رغم ذلك لا يزال يسجل التراخي واللامبالاة بين المواطنين وعدم احترام التدابير الاحترازية والوقائية، مشددا على ضرورة التقيد بهذه التدابير من أجل تخفيف الضغط على الأطر الصحية، التي توجد في المقدمة في مواجهة هذا الفيروس منذ ظهوره ببلادنا وتعبت. ونصح عضو اللجنة العلمية والتقنية، في هذا الصدد، المواطنين حين يشعرون بأعراض هذا الفيروس بالتوجه إلى المستشفى، وأن يعزلوا أنفسهم عن الناس للحد من انتشار العدوى، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية تسريع وتيرة التلقيح للوصول إلى المناعة الجماعة للتصدي لهذا الوباء. وأضاف الدكتور عفيف، أن الفئات الصغيرة لم تلقح بعد، وأن هناك فئات بين 40 و59 سنة لم تلقح أيضا، وهي تشكل خطرا في ظل وجود المتحور "دلتا"، مشيرا إلى أن الأرقام بخصوص الفئات التي لقحت إلى غاية 15 غشت الجاري، تفيد أن الأشخاص فوق 75 سنة تم تلقيح 98 في المائة منهم، وبالنسبة للفئة العمرية 60-74 سنة تم تلقيح 96 في المائة، وبين 40 و59 سنة 79 في المائة، حيث سجل ارتفاع طفيف خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة في هذه الفئة العمرية، "لكن رغم ذلك لم نصل بعد لما نريد، علما أن الأشخاص الذين يتواجدون في الإنعاش يفوق سنهم 50 عاما". وبخصوص الفئة العمرية بين 25 و39 سنة، حسب المتحدث ذاته، تم فقط تلقيح 51 في المائة بالنسبة للحقنة الأولى و13 في المائة للحقنة الثانية، وبين 17 و24 عاما تم تلقيح 13 في المائة بالنسبة للحقنة الأولى و1 في المائة بالنسبة للحقنتين، "وبالتالي لازلنا بعيدين عن تحقيق المناعة الجماعية". وشدد المتحدث ذاته، على الأشخاص الذين استفادوا من الحقنة الأولى من لقاح أسترازينيكا أن يسارعوا إلى أخذ الحقنة الثانية، وأن يخبر الذين أصيبوا منهم بالفيروس الجهات المعنية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص تلقيحهم.