سجلت روسياوألمانياوبريطانيا معدلات إصابة قياسية بفيروس كورونا لم تسجلها منذ شهور في موجة وبائية جديدة مع اقتراب فصل الشتاء، في وقت عبر المئات من نيكاراغوا الحدود إلى جارتها هندوراس لتلقي اللقاح. وأعلنت روسيا أمس الأحد، رقما قياسيا لحالات الوفاة اليومية بفيروس كورونا، وذلك لليوم الخامس على التوالي مسجلة ألفا و75 حالة وفاة، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه السلطات لإغلاق أماكن العمل في جميع أنحاء البلاد وإغلاق موسكو، كما سجلت البلاد 37 ألفا و678 إصابة. ووافق الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي على إغلاق أماكن العمل لمدة أسبوع بداية نونبر المقبل من أجل محاربة الموجة الوبائية الجديدة، وستعيد العاصمة فرض إغلاق جزئي ابتداء من 28 أكتوبر الجاري، ولن يسمح إلا للمتاجر التي تبيع الاحتياجات الأساسية مثل الصيدليات ومتاجر الأغذية بالبقاء مفتوحة. ورغم تصنيع روسيا أولى اللقاحات في العالم ضد كوفيد-19، لم تطعم البلاد سوى ثلث سكانها فقط تقريبا (32%) وهو أحد أقل المعدلات في أوروبا، ويعزى الأمر إلى عزوف كثير من الروس عن تلقي التطعيم. منذ يونيو الماضي، تتفشى في البلاد موجة رابعة من الوباء بسبب ظهور متحورات أكثر فتكا، في ظل انخفاض الامتثال لوضع الكمامة، وبطء حملة التطعيم. ومنذ بداية الوباء، توفي 229 ألفا و528 شخصا بالفيروس في روسيا حسب الحصيلة الرسمية للسلطات، وهو أعلى رقم في أوروبا، لكن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى بكثير. وتقول الوكالة الروسية للإحصاء (روستات) إن أعداد الوفيات فاقت 400 ألف نهاية غشت الماضي. وسجلت بريطانيا أعلى معدل إصابات جديدة بالفيروس منذ يوليوز الماضي، وذلك في وقت استبعد فيه رئيس الوزراء العودة إلى سياسة الإغلاق الكامل للبلاد وفي أوروبا، سجلت بريطانيا أعلى معدل إصابات جديدة بالفيروس منذ يوليوز الماضي، وذلك في وقت استبعد رئيس الوزراء بوريس جونسون العودة إلى سياسة الإغلاق الكامل للبلاد لمواجهة هذا الارتفاع؛ ففي الأيام السبعة الماضية، بلغ عدد الإصابات المؤكدة أكثر من 333 ألفا، بزيادة 15% عن الأسبوع الذي قبله. وسجلت بريطانيا أمس الأحد 135 وفاة جديدة انخفاضا من 180 أول أمس السبت، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات منذ بدء تفشي الوباء إلى 139 ألفا و461 حالة، وارتفع عدد الوفيات خلال الأيام السبعة بنسبة 12%، وتعد الوفيات في بريطانيا من بين الأعلى في أوروبا. ودعا مستشارون صحيون للحكومة البريطانية إلى الاستعداد لإعادة العمل ببعض القيود والإجراءات الاحترازية، من أجل إبطاء وتيرة انتشار المرض، ومن بينها العمل عن بعد. وفي ألمانيا، سجلت البلاد أول أمس السبت أعلى عدد من الإصابات بالفيروس منذ أواسط ماي الماضي، إذ بلغ معدل الإصابة 100 حالة لكل 100 ألف نسمة في الأيام السبعة الماضية، وهو المعدل نفسه الذي استندت عليه السلطات الألمانية لفرض إغلاق عام مشدد في الفترة الماضية. وقالت حكومة برلين الجمعة الماضي إنها متأهبة للارتفاع الأخير في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد، لدى جميع الفئات العمرية، محذرة من أن الوضع قد يتفاقم مع اقتراب الشتاء، غير أن وزير الصحة ينس سبان قال إن بلاده يمكنها التعايش مع الجائحة على نحو أفضل بفضل التطعيم، وإن كان ذكر أن قيودا مثل وضع الكمامات والحد من النشاط في الأماكن المغلقة لغير المطعمين ستظل سارية حتى الربيع المقبل، وتلقى 66,1% من الألمان اللقاح بالكامل وقرابة 70% جرعة واحدة، وفق أرقام رسمية. وارتفع عدد الوفيات في ألمانيا جراء كوفيد-19 بمقدار 86 حالة أول أمس السبت ليبلغ 95 ألفا و77 حالة منذ بداية الوباء. وفي أمريكا الجنوبية، ذكرت مصادر صحية في نيكاراغوا أن المئات من سكان البلاد عبروا الحدود نحو هندوراس المجاورة لتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وقال رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز الأسبوع الماضي إن بلاده قدمت 100 ألف جرعة لقاح إلى نيكاراغوا في بادرة تضامنية. وتقول منظمة الصحة للبلدان الأمريكية إن نيكاراغوا إحدى الدول الست في القارة الأميركية التي لديها أقل معدل تطعيم، إذ تفيد بيانات وكالة رويترز أن النسبة لم تتجاوز 10%.