لماذا نحن في حاجة إلى جرعة ثالثة ضد فيروس كوفيد-19؟ بسبب ملاحظة انخفاض مستويات الأجسام المضادة ضد فيروس كوفيد-19، ولمواجهة شيخوخة المناعة ضده، بعد مرور 6 أشهر من الخضوع للحقنة الثانية. هل تمنع الجرعة الثالثة من التعرض لعدوى فيروس كوفيد-19؟ اللقاحات تحمي من التعرض للمضاعفات والأشكال الخطيرة للإصابة بالمرض، لا سيما منها التي تتطلب الاستشفاء داخل أقسام الإنعاش. ماهي التغييرات التي تحدث على الجهاز المناعي بعد أخذ الجرعة الثالثة؟ ترتفع مستويات الأجسام المضادة إلى مستويات عالية جدا، مقارنة بما كان عليه الأمر عند الاكتفاء بالجرعتين من اللقاح. الجرعة الثالثة، تذكر الجهاز المناعي بمحاربة الفيروس، فتعمل على تجديد يقظته وترفع من نشاطه المناعي وتزيد في قوته للتصدي للفيروس والقضاء عليه عند الإصابة بعدواه. هل تحمي الجرعة الثالثة من المتحورات الجديدة لفيروس كوفيد-19؟ تعمل الحقنة التذكيرية الثالثة على حث دفاعات الجهاز المناعي لجسم الإنسان بشكل أكبر للحماية من كورونا، وخاصة المتغيرات مثل دلتا، التي تستطيع الهروب من الأجسام المضادة في الجسم. هل يحتاج الشخص الملقح بالجرعتين ومن سبقت إصابته بكوفيد-19 إلى أخذ الجرعة الثالثة؟ نعم، يمكنه أخذ الجرعة الثالثة بعد مرور شهر على شفائه من كورونا، شريطة مرور 6 أشهر على خضوعه للجرعة الثانية. هل من المفيد أخذ الجرعة الثالثة من لقاحات مختلفة عن تلك المأخوذة في الجرعتين الأوليتين؟ الخضوع لجرعة تذكيرية مختلفة عن الجرعتين الأولى والثانية يعطي حماية أقوى لتنشيط الجهاز المناعي مقارنة بما تمنحه الجرعة التذكيرية من اللقاح الذي سبق أخذه في الجرعتين الأولى والثانية. ترتفع الحماية بشكل كبير لا سيما عندما يتعلق الأمر بجرعة ثالثة من لقاح يعتمد على تقنية الحمض النووي المرسل، ضد فيروس كورونا، أو ما يعرف علميا بمصطلح ARN messager، مثل لقاح فايزر الذي يرفع منحنى استجابة الجهاز المناعي لصناعة المزيد من الأجسام المضادة لفيروس كوفيد-19 ولمتحوراته. هل يمكن لي الاختيار ما بين أنواع اللقاحات عند توجهي إلى مركز التلقيح لأخذ الحقنة الثالثة؟ نعم، يمكن ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار نوع اللقاحات المتوفرة في المخزون، علما أن المتوفر حاليا، هما لقاحا فايزر وسينوفارم. هل من الضروري للشخص السليم من الأمراض المزمنة، وغير المنتمي إلى العاملين في الصفوف الأمامية ولا ضمن فئة المسنين أن يخضع للحقنة الثالثة؟ نعم. حملة التلقيح بالجرعة الثالثة موجهة إلى كل من مرت 6 أشهر على أخذه للحقنة الثانية، مع منح الأولوية إلى العاملين في الصفوف الأمامية والأشخاص الذين يعيشون هشاشة صحية. فإذا توصل الشخص برسالة من الرقم 1717، فما عليه إلا التوجه إلى مركز التلقيح لأخذ جرعته الثالثة. هل سنحتاج إلى حقنة تذكيرية جديدة في المقبل من الأيام؟ من السابق لأوانه الجزم بوجود جواب نهائي حول وجود حاجة لتجديد الحقنات التذكيرية بعد أخذ الحقنة الثالثة. الجواب عن هذا السؤال يحتاج إلى تراكم مزيد من الوقت بعد الخضوع للحقنة الثالثة لاختبار مستويات الجهاز المناعي مجددا، كما كان عليه الأمر بالنسبة لاختبار مستويات الحقنات السابقة. عدد من الناس، وليس من المتخصصين، يتساءلون عن مرتكزات التوصية بالحقنة الثالثة ليطمئنوا لأخذها من دون مخاوف للتعرض لأي مضاعفات؟ التوصية العلمية بأخذ الجرعة الثالثة تستند إلى معطيات علمية متراكمة في الزمن، منذ الشروع في حملة التلقيح العالمية ضد الفيروس إلى غاية اليوم على الصعيد العالمي. خلال هذه الفترة، خضع الملايين من الأشخاص للجرعة الثالثة في مجموعة من الدول، فتبينت الدراسات العلمية وعملية تتبعهم الطبي، أنهم استفادوا من رفع مستوى مناعتهم ضد الفيروس إلى مستويات كانت مطمئنة للباحثين في الميدان، لا سيما في دول أمريكا وبريطانيا. إذا كان الشخص ملقحا بلقاح جونسن، الذي يتوفر على شكل حقنة واحدة، هل يعد تلقيحه كاملا، إسوة بالذين خضعوا للحقنتين. وهل يحتاج إلى حقنة تذكيرية من اللقاح نفسه أم من لقاح مغاير؟ الملقحون بلقاح جونسون في المغرب، لم يمر بعد على تطعيمهم 6 أشهر، بالنظر إلى أن عملية التوصل بشحناته تعد حديثة على الصعيد المغربي. وبالتالي فإن هؤلاء الأشخاص غير معنيين حاليا بحملة التلقيح بالحقنة الثالثة. لكن، من المؤكد أن هؤلاء الأشخاص سيكونون في حاجة إلى الخضوع لحقنة ثانية بعد مرور 6 أشهر من خضوعهم لهذا اللقاح، سواء من اللقاح نفسه أو من نوع مختلف من اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19.