سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسور عبد الفتاح ل "Info en face": التوصية باعتماد الحقنة الثالثة ضد كوفيد 19 لا يتعلق بضعف نجاعة الحقن السابقة وإنما بانخفاض نسبة الحماية بعد مرور 6 أشهر
أفاد البرفيسور شكيب عبد الفتاح، أستاذ الأمراض التعفنية والمعدية والطب الاستوائي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، في حوار له مع الزميل رشيد حلاوي، ضمن برنامج "Info en face" الذي بثته مجموعة Le Matin، مساء أول أمس الاثنين، أن التوصية باعتماد الحقنة الثالثة ضد كوفيد19، لا يتعلق بضعف نجاعة الحقن السابقة ضد الفيروس وإنما بملاحظة انخفاض نسبة الحماية المرجوة بعد مرور 6 أشهر، فما فوق، من أخذ الجرعة الثانية، وفقا للدراسات المنجزة حول الموضوع. وتكمن أهمية الخضوع للحقنة الثالثة، في أنها تقدم حماية فردية عالية ضد الأشكال الخطيرة للمرض بالفيروس من كوفيد19، لكن دون أن تمنع من حدوث العدوى بالفيروس وانتشاره، استنادا إلى ما كشفت عنه آخر الدراسات، التي بينت أن الأشخاص الذين لقحوا حديثا بالجرعتين، لأقل من 6 أشهر، هم الأقل إصابة بالفيروس والأقل إصابة بالأشكال الخطيرة من الذين مرت 6 أشهر أو أكثر على تلقيحهم، يبرز أستاذ الأمراض التعفنية والمعدية والطب الاستوائي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء. ويرى شكيب، انطلاقا من تقديره الخاص، أن الشخص الملقح بالجرعتين ضد كوفيد، ثم أصيب بعد ذلك بالمرض، لا يكون في موقع الحاجة إلى الخضوع لتذكير الجهاز المناعي بواسطة الحقنة الثالثة من اللقاح، بالنظر إلى تمتعه بجهاز مناعي مقوى ضد الفيروس. وعند فرضية معاودة إصابته بعدوى المرض، فإن حالته المرضية تكون خفيفة. أما بالنسبة إلى الاستفسارات حول اللقاحات الموصى باعتمادها في الحقنة الثالثة، فإن واقع الحال يعرف اختلافا بين فريق من الباحثين، الأول يدعو إلى الاستمرار في أخذ اللقاح المعتمد بالنسبة إلى الحقن السابقة، وفريق ثان يرى إمكانية أخذ لقاح مختلف، لا سيما من تلك التي أثبتت التجربة أنها تمنح قوة عالية للجهاز المناعي، مثل لقاح فايزر، الذي يمنح نسبة حماية تصل إلى 94 في المائة، يبرز شكيب. وأشار أستاذ الأمراض التعفنية والمعدية والطب الاستوائي إلى أن المعطيات العلمية الحالية، تسير في اتجاه رفع مستوى المناعة الجماعية، إذ يمكن تحقيقها وطنيا من خلال تلقيح 90 إلى 95 في المائة من السكان، بعد ظهور المتحور دلتا، بعد أن كان الرهان على تلقيح 80 في المائة فقط، في ظل غياب إمكانيات التكهن بما سيحمله المستقبل، لضعف المعطيات العلمية حول الفيروس ومتحوراته الجديدة.