احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر جهة مراكش- آسفي، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعا لمكتب مجلس الجهة المنتخب، خصص لتدارس ومناقشة الهيكلة الإدارية والمالية لمجلس الجهة، واطلاع أعضاء المكتب على المشاريع الكبرى التي انخرطت فيها الجهة. وخلال هذا الاجتماع، استعرض سمير كودار رئيس مجلس جهة مراكشآسفي أهم المشاريع التنموية، التي سينكب عليها المجلس الجهوي، مبرزا أنه سيختار مواصلة الأوراش التي أطلقها المجلس إبان ولاية سلفه، أحمد أخشيشن، من خلال التركيز على تحيين البرنامج الجهوي للتنمية، وإدماج توصيات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد. وفي هذا السياق، أعرب كودار، عن الأمل في أن يتم، خلال ولايته، بلوغ نسبة 100 بالمائة في التزويد بالماء الصالح للشرب والربط بشبكة الكهرباء، على صعيد جهة مراكش- آسفي، وتسريع وتيرة إنجاز برنامج فك العزلة عن العالم القروي. وعلى هامش هذا الاجتماع، قام أعضاء مكتب الجهة رفقة أعضاء من المجلس الإداري لمؤسسة جاسم بن حمد القطرية الخيرية بزيارة إلى ورش بناء مستشفى "شريفة" بسيدي يوسف بن علي، الممول في إطار شراكة بين مجلس الجهة وهذه المؤسسة. ويضم مستشفى "شريفة" ، 45 سريرا، ومجموعة من التخصصات والأقسام التي ستنفذ بمواصفات تقنية حديثة، كما تشمل الأقسام الجراحة وقسم الطوارئ والعناية المركزة، وأقسام أخرى تضم العديد من التخصصات، منها طب النساء والتوليد وطب الأطفال والطب العام وقسم الأمراض الباطنية، إلى جانب مختبر للتحليلات الطبية والفحص الإشعاعي ومختبر طبي وصيدلية ومرافق أخرى. وكانت المؤسسة القطرية أطلقت مجموعة من المشاريع المماثلة بجهة مراكش- آسفي، من ضمنها بناء وتجهيز مستشفى متعدد التخصصات بمدينة آسفي، وثلاثة مراكز لغسل الكلي بمراكش، وجامعة تعليمية بمدينة الصويرة، ومسجد كبير بمراكش، وذلك في إطار الاتفاقية الإطار الموقعة بين مجلس جهة مراكش أسفي وبين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، وتعزيزا لأواصر التعاون بين المملكة المغربية ودولة قطر الشقيقة.