أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لكوفيد 19، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن التشكيلة الحكومية المقبلة مدعوة إلى تبني الطرق الفضلى للرفع تدريجيا من القيود الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا، تمهيدا لعودة سلسلة وآمنة لممارسة مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية. ويأتي ذلك في ظل وجود مجموعة من المؤشرات الوبائية التي تسمح بذلك، منها انتقال نسبة التحاليل الإيجابية للإصابة بعدوى الفيروس من 25 في المائة إلى 10 في المائة، وانتقال نسبة الاستشفاء في أقسام الإنعاش من 50 في المائة إلى 25 في المائة، موازاة مع الانحدار المتواصل لعدد الحالات المؤكدة، بشكل يومي، بالانتقال بأزيد من 12 ألف حالة، في ذروة شهر غشت، إلى أقل من 700 حالة مؤكدة يوميا، مع انخفاض نسبة الوفيات إلى 23 في المائة في غضون الأسبوع الأخير. ويرى عفيف أنه من شأن إعمال الوسائل الموضوعية لرفع هذه القيود، المبنية على المؤشرات الوبائية، أن تساهم في ضمان الانتقال السلس نحو ممارسة الحياة الشبه الطبيعية، مثل تسريع وتيرة التلقيح ضد كوفيد19، لصون مكتسب المغرب حاليا، متمثلا في تلقيح 70 في المائة من السكان بالجرعة الأولى ضد الفيروس، موازاة مع ديمومة إمدادات المغرب بشحنات اللقاحات، بفضل القيادة والإشراف الملكي على هذه العملية، يضيف عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح. ويرى عفيف أن عملية تسريع وتيرة التلقيح، تعد أولى الطرق الفضلى المساعدة على الرفع التدريجي للقيود الاحترازية، لما تساهم فيه من خفض في عدد الإصابات الحرجة والخطيرة بسبب عدوى كوفيد، التي ما تزال تتقاطر على مصالح الإنعاش، حيث تتوصل بقرابة 100 حالة، بشكل يومي، موازاة مع تراجع عدد الإصابات اليومية بالفيروس. كما تفيد العملية التلقيحية المتسارعة في رفع مستوى التمنيع ضد المتحورات الفيروسية، سواء الحالية أو المرتقبة، إذ يراهن عليها لخفض الوفيات اليومية بالتحكم في حدوث المضاعفات الخطيرة أو الحرجة، موازاة مع رفع مستوى التشخيص والعلاج المبكر لتفادي المضاعفات الخطيرة للمرض التي تفضي إلى الموت. وينضاف إلى أهمية توسيع قاعدة الملقحين في توفير شروط الانتقال إلى العمل بجواز التلقيح لولوج الفضاءات العمومية، لا سيما منها التي تعرف حالة إغلاق بسبب حالة الطوارئ الصحية، ومنها الحمامات والفضاءات الرياضية والمسارح وقاعات السينما والأفراح وغيرها، حيث يمكن معاودة فتحها مع الاستمرار في احترام التدابير الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والغسل المنتظم لليدين، استثمارا لتقدم مستوى التمنيع واقتراب موعد تحقق المناعة الجماعية التي تسمح برفع مستوى الوقاية من الأشكال الخطيرة للفيروس، يبين عفيف. وأشار عفيف إلى أهمية التلقيح في العودة التدريجية لممارسة مناحي الحياة الطبيعية، كونها ستوفر دخولا تعليميا للمتمدرسين ومرافقيهم، المقدر عددهم ب16 مليون شخص، ناهيك عن المؤشرات الإيجابية للتلقيح موازاة مع خوض تجربة الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، إذ لم تسجل بؤر وبائية، ما من شأنه أن يساعد اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد19، مناقشة سبل تخفيف القيود الاحترازية وسبل تنزيلها على أرض الواقع.