في ظل الوضعية الوبائية الحالية المتسمة بارتفاع أعداد المصابين والحالات الحرجة أصبحت عملية العثور على سرير بغرف الإنعاش بمختلف المستشفيات العمومية مهمة مستحيلة، حسب ما صرح به اختصاصيون في الإنعاش. واعتبر البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية المكلفة بالتطعيم ضد "كورونا"، أن الأرقام تكشف حجم النكسة الوبائية التي يعرفها المغرب. ووفق يومية "الأحداث" فإن أقسام الإنعاش بمختلف مستشفيات المغرب تعيش وضعية صعبة، خصوصا بمدينتي الدارالبيضاء ومراكش؛ ففي الوقت الذي تبلغ فيه نسبة الملء بشكل عام 44.7 في المائة، فاقت نسبة إشغال أسرة الإنعاش بهاتين المدينتين حاليا 85 في المائة، مما يعني الإعلان في اليومين القادمين عن نسبة ملء مائة في المائة مما يعني توقف استقبال المستشفيات بكل من المدينتين للحالات الحرجة. في السياق نفسه، أكد البروفيسور هشام سباعي، أستاذ التعليم العالي والتخدير والإنعاش وطب الطوارئ بكلية الطب والصيدلة، أن 98 في المائة من هؤلاء المصابين بالفيروس لم يتلقوا اللقاح المضاد ل"كورونا"، و90 في المائة منهم وصلوا إلى المستشفى في حالة متقدمة من المرض، و92 في المائة منهم تمكن الفيروس من الانتشار بنسبة 75 في المائة على مستوى رئاتهم، داعيا إلى أخذ العبرة من هذه الأرقام من أجل الالتزام بالتدابير الاحترازية والإقبال على مراكز التلقيح.