كشف رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدرالبيضاء البروفيسور الحسين بارو، عن معطيات صادمة حول أوضاع مستشفيات الدارالبيضاء، وخصوصا أقسام الإنعاش، في ظل الإرتفاع الكبير لعدد الإصابات في الآونة الأخيرة. وأوضح البروفيسور، أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدرالبيضاء يستقبل يومياً ما بين 7 و10 حالات في وضع خطير مصابة بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن عدد الحالات الحرجة يتغير على مدار ساعات اليوم، فهناك من يتوفاه الله بسبب تمكن الفيروس منه، وهناك أعداد أخرى تتوافد على رأس كل أربع ساعات كمعدل. وأكد البروفيسور بارو في حوار مع يومية "الأحداث المغربية، أن أقسام الإنعاش بالعاصمة الاقتصادية امتلأت عن آخرها، بعدما أصبحت تستقبل يوميا أكثر من 7 حالات حرجة، والتي بلغ عدد حتى عشية أمس الأربعاء 44 حالة، منها 33 تحت التنفس الإصطناعي. وقال البروفيسور متأسفا: " نستقبل حالات مصابة بالفيروس تحتاج إلى التنفس الاصطناعي عند أول احتكاك لها بالطبيب نظرا لتأخر تشخيص حالته، وهناك من يموت عند بوابة المستشفى بعد أن دمر الفيروس رئتيه"، مؤكدا أن الحالات الخطرة لم تعد تقتصر فقط على الفئات الهشة والمصابين بالأمراض المزمنة فقط، بل تتعداها إلى فئة الشباب، مشيرا إلى أن الفيروس قد يدمر رئتي المريض في غضون أيام قليلة مهما كان سنه. ونبه المتحدث ذاته، إلى الخصاص الكبير في الموارد البشرية المختصة في التخدير والإنعاش وطب المستعجلات، أمام ارتفاع عدد الإصابات وتزايد الحالات الخطرة بأقسام العناية المركزة يوما بعد يوم. لافتا إلى أن الوضعية الوبائية بالمغرب تتطلب تعاونا فعليا بين القطاع الطبي العام والخاص والمجتمع المدني، وذلك استعدادا لما هو قادم. وشدد البروفيسور على ضرورة، اعتبار كل شخص مصابا بفيروس كورونا المستجد، كل واحد يجب أن يحمي نفسه من الآخر، مضيفا "الطرق معروفة وليس هناك غيرها، غسل اليدين باستمرار وعدم التصافح والتباعد ووضع الكمامة".