أفادت جمعية أنفوفاك المغرب، التي تضم في عضويتها أطباء متخصصين في طب الأطفال، من المغرب ودول عربية وأوروبية، إلى جانب متخصصين في الأمراض الوبائية، أن أغلب الأعراض الجانبية التي أوردتها التقارير العلمية بخصوص اللقاحات المستعملة لدى فئة المراهقين، هي من النوع نفسه المسجل لدى فئة البالغين. ويندرج ضمن ذلك، أعراض جلدية بمحل أخذ اللقاح، تتراوح ما بين خفيفة ومتوسطة، دون تسجيل أعراض خطيرة مرتبطة باللقاحات المستعملة في تمنيع فئة المراهقين عالميا. وفي هذا الصدد، تفيد معطيات اليقظة الدوائية عن استعمال لقاح "فايزر" على الصعيد العالمي، تسجيل 330 حالة التهاب بالعضلة القلبية، أغلبها لدى الرجال، بنسبة 70 في المائة، وبنسبة 60 في المائة لدى الفئة ما بين 18 و44 سنة وبنسبة 20 في المائة وسط الفئة العمرية ما بين 45 و64 سنة. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس جمعية أنفوفاك المغرب، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن اللقاحين المستعملين في الحملة الوطنية للتلقيح وسط الفئة العمرية ما بين 12 و17 سنة في المغرب، "فايزر" و"سينوفارم"، يتسمان بالأمان والنجاعة. وأكد أن تسجيل حالات التهاب عضلة القلب لدى عدد قليل من الأطفال، على الصعيد العالمي، يجب أن لا يثير شكوكا حول أمان اللقاحات، بالنظر إلى أن احتمالات إصابة المراهقين بالتهاب عضلة القلب بسبب عدواهم بفيروس كوفيد19، تشكل 5 مرات أكثر، من تلك التي سجلت عند أخذهم للقاح. وتحدث عفيف، وهو طبيب أطفال، أن الأعراض الجانبية الخاصة بالتهاب عضلة القلب، تعالج طبيا بواسطة مضادات الالتهابات وتسمح للمراهقين بالشفاء منها. ووصف الحالات المصابة بالنادرة وسط ملايين المراهقين الملقحين على الصعيد الدولي، لا سيما في دول مثل ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، حيث يعد لقاح "فايزر" الأكثر استعمالا وسط هذه الفئة. وفي هذا السياق، أكد عفيف عدم تسجيل أي أعراض جانبية خطيرة من قبل لجان اليقظة الدوائية، المكلفة بتتبع صحة المراهقين الذين خضعوا للتلقيح على الصعيد الوطني، إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وتبعا لذلك، بلغ عدد الملقحين، ما بين 12 و17 سنة، إلى غاية اليوم الثاني من الحملة، 50 ألفا و809 متمدرسين، 27 ألفا و899 منهم أخذوا تطعيمهم بواسطة لقاح "فايزر"، مقابل 22 ألفا و910 ملقحين بواسطة "سينوفارم"، يفيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح. وأشار عفيف إلى أن توالي ارتفاع الإقبال على حملة تلقيح الفئة المستهدفة من المتمدرسين، إذ انتقل العدد من 33 ألفا و307 مستفيدين خلال اليوم الأول إلى 50 ألفا و809 مستفيدين خلال اليوم الثاني، ما يعكس الثقة التي تحوزها من قبل أسر التلاميذ، وضمنهم أطباء الذين اختاروا تلقيح أطفالهم بواسطة "فايزر"، يضيف عفيف. وعبر عفيف عن افتخاره بالمجهودات التي تبذلها المملكة في مجال تدبير جائحة كورونا، تحت إشراف وقيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي حرص على تأمين حاجيات المغرب من اللقاحات والتي ساهمت في تموقع المغرب في مكانة متقدمة على الصعيد القاري، ما ساهم في خفض العديد من الوفيات، يبرز عفيف.