الدكتور مولاي سعيد عفيف: الدراسات العلمية ومعطيات الواقع تفيد ثبوت نجاعة وأمان لقاحات "فايزر" و"سينوفارم" لتمنيع الأطفال الدكتور الباحث طيب حمضي: تلقيح الأطفال سيسرع العودة إلى حياة طبيعية تقريبا الدكتور أسامة سليمي: علميا ليس هناك خطر على الأطفال بسبب التطعيم ومكونات الشعب المغربي مدعوة إلى الثقة في الكفاءات المغربية يصاحب عملية الاستعداد لإطلاق الحملة الوطنية لتلقيح فئة الأطفال المتراوحة أعمارها ما بين 12 و17 سنة في المغرب، نقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كشف عن وجود مخاوف لدى أسر مغربية من تمنيع أطفالها باللقاحات المضادة لفيروس كوفيد19. وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح كوفيد19، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الدراسات العلمية ومعطيات الواقع تفيد ثبوت نجاعة وأمان لقاحات فايزر وسينوفارم، المعتمدين في عملية تلقيح الأطفال ضد كوفيد في المغرب. وذكر عفيف أن 60 في المائة من المراهقين في فرنسا لقحوا ضد كوفيد 19 بواسطة لقاح فايزر، موازاة مع تلقيح ملايين الأطفال بلقاح سينوفارم في كل من الصين والإمارات العربية المتحدة. وتبعا لذلك، أبرز عفيف، وهو طبيب أطفال ورئيس جمعية أنفو فاك-المغرب، عدم تسجيل مضاعفات خطيرة لدى الأطفال الملقحين، اللهم ظهور بعض الأعراض، التي وصفها بالعادية، مثل احمرار مكان التلقيح، الشعور بالعياء، ألم في الرأس، وفي حالات استثنائية جدا، تسجيل بعض الأعراض الحميدة وغير الخطيرة التي تقاوم طبيا. من جهته أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن تلقيح الأطفال سيؤدي إلى تسريع العودة إلى حياة طبيعية تقريبا في انتظار انتهاء الوباء على الصعيد العالمي. وأكد الباحث في مقال بعنوان: "أطفال ملقحون، أطفال محميون"، أنه من أجل "كسر سلاسل انتقال الفيروس وتقليص مخاطر ظهور طفرات ومتغيرات جديدة، فإن التدابير الوقائية، وتلقيح الأشخاص البالغين، والأطفال أيضا، أضحت أمورا أساسية للتقليل إلى أقصى حد ممكن من مستودعات الفيروس التي تبقي على انتشار وباء كورونا". من جانبه أفاد الدكتور أسامة سليمي، عضو الجمعية العلمية المغربية للشؤون الصيدلانية، أن مكونات الشعب المغربي مدعوة إلى الثقة في الكفاءات المغربية، لا سيما منها اللجان العلمية لكوفيد 19 وللقاحات المضادة لكورونا، التي اتخذت قرار تلقيح الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، بالنظر إلى استنادها إلى الدراسات العلمية المتوفرة حاليا حول الموضوع. وذكر سليمي أنه من الناحية العلمية، تغيب إمكانية حدوث أي خطر على الأطفال بسبب تطعيمهم ضد فيروس كوفيد19، إذ يسري عليهم منطقيا وعلميا ما يسري على مفعول اللقاح عند البالغين، بالإضافة إلى أنه من المنتظر أن تكون للقاحات عند الأطفال فعالية عالية لما يتمتعون به من جهاز مناعي أقوى من فئة البالغين، لا سيما بعد تسجيل ازدياد عدد الأطفال في غرف الإنعاش بسبب إصابتهم بعدوى كوفيد19، إلى جانب النساء الحوامل، في ظل الوضعية الوبائية الحالية.