قالت شبكة "أنفوفاك المغرب" إن معدل الوفيات وسط الملقحين بلقاح "BCG" ضد مرض السل كان أقل خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وقد يكون هذا الأمر مرتبطا بالفوائد المناعية المعروفة لهذا التلقيح الذي يتم في المغرب خلال الشهر الأول من الولادة. وذكرت الشبكة، التي تضم أطباء أطفال راكموا خبرات طويلة في مجال التلقيح، أن مُعطيات الدراسات السريرية أظهرت أن اللقاح المضاد لمرض السل له تأثير على أمراض المناعة الذاتية والالتهابات. وأوردت الشبكة، في نشرتها الخاصة بأخبار التلقيح لشهر يونيو، أنه على الرغم من أن لقاح "BCG" ليس له أي نشاط مضاد للفيروسات، فهو يشارك في الجهاز المناعي للمُضيف؛ بحيث يتم تقليل العديد من أنواع العدوى الفيروسية بشكل كبير. وشددت "أنفوفاك" على أن جميع اللقاحات الإجبارية والموصى بها، بما فيها اللقاحات التكميلية، يجب إجراؤها بدون تأجيل على الرغم من جائحة فيروس كورونا، مشيرةً إلى أن عدداً من البلدان، من بينها المغرب، سجلت مؤشرات انخفاض كبيرة في التغطية اللقاحية، وذلك بسبب الخوف من خطر الإصابة عند الخروج. وتحدثت النشرة الإخبارية للشبكة أيضاً عن مرض "كوازاكي" المرتبط بفيروس كورونا، قائلة إن عدداً من الدول أعلنت دخول أطفال إلى العناية المركزة بسبب الإصابة بالمتلازمة متعددة الالتهابات لدى الأطفال. وأثيرت فرضية العلاقة بين فيروس كورونا وهذا المرض النادر، خصوصاً أن الأطفال المصابين به كانت نتائج فحصهم إيجابية بفيروس كورونا، وطمأنت "أنفوفاك المغرب" بأن احتمال إصابة الأطفال بكورونا ما يزال منخفضاً في الوقت الحالي. وأكدت شبكة الخبراء المغاربة أنه لم يتم إلى حد الساعة إثبات العلاقة السببية بين فيروس كورونا المستجد والمتلازمة التنفسية الحادة، كما أنه لم يتم الإبلاغ عن الإصابة بهذا المرض الجديد في المغرب. وظهر هذا المرض النادر خلال فصل الربيع الماضي في العديد من دول العالم، خاصة فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وإيطاليا والمملكة المتحدة البريطانية وبلجيكا. والأربعاء الماضي، أعلنت الجزائر تسجيل أول حالة إصابة به. وعادةً ما يُصيب هذا المرض النادر الأطفال دون سن الخامسة، وتصاحبه أعراض الحمى والطفح الجلدي وتورم الغدد، وفي الحالات الخطرة التهاب شرايين القلب. كما تشمل الأعراض أيضاً آلاماً في البطن، واضطرابات في الجهاز الهضمي، واحمرارا على مستوى اللسان.