كشف المركز السينمائي المغربي عن قائمة القاعات السينمائية المستفيدة من دعم الرقمنة والإنشاء. وذكر المركز السينمائي المغربي، في بلاغ له، أن قائمة القاعات السينمائية المستفيدة جرى حصرها خلال اجتماع عقدته، يوم الاثنين الماضي بمقر المركز، لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية برسم سنة 2021. وأوضح البلاغ أن هذا الاجتماع خصص لدراسة الملفات المستلمة من الأمانة العامة للجنة والمؤهلة للحصول على دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، مع الأخذ في الاعتبار تقييم الملفات حسب المعايير، طبقا لمقتضيات القرار المشترك الصادر عن وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، رقم 2491.12، بتاريخ 19 شتنبر 2012. وبعد المداولة، منحت لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية دعما لإنشاء سينما "أييريا بارك" (الدارالبيضاء – 5.700.000.00 درهم)، ودعما لرقمنة سينما "الريتز" (الدارالبيضاء – 900.000.00 درهم)، وسينما "ABC" (الدارالبيضاء – 900.000.00 درهم)، وسينما "لوتيسيا" (الدارالبيضاء: 740.000.00 درهم)، وسينما "ميكارما قاعة 2" (الرباط – 760.000.00 درهم)، وكذا سينما "ميكارما قاعة 3" (الرباط – 800.000.00 درهم). يشار إلى أن القاعات السينمائية المغربية عانت، خلال السنوات الأخيرة، من تقلص عددها سنة بعد أخرى (من 247 قاعة سنة 1987 إلى 31 سنة 2019) ومن تراجع حجم روادها (من أكثر من 40 مليون سنة 1987 إلى أقل من مليوني مشاهد ومشاهدة سنة 2019). وإذا كان المغرب قد شهد انتعاشة إنتاجية ملحوظة للأفلام في السنوات الأخيرة، حيث أصبح العديد من المنتجين يجدون صعوبة في برمجة عروض تجارية لأفلامهم الجديدة بالقاعات السينمائية الوطنية، نظرا لقلتها، فإن استمرار إغلاق وتهميش بعض القاعات السينمائية، خاصة في مدينة الدارالبيضاء، خلف استياء كبيرا لدى عشاق السينما وصناعها. من هؤلاء الممثل والمخرج ادريس الروخ، الذي عبر في حوار سابق مع "الصحراء المغربية" عن شعوره بالحسرة بسبب غياب استراتيجية تتوخى تقديم مخططات فعلية لبناء الثقافة في المغرب، قائلا إنه "على مستوى القاعات السينمائية كنا نأمل في وجود مشاريع لبناء ما يسمى ب"قاعات القرب"، التي كانت في وقت ما تفوق 270 قاعة، والآن لا تتجاوز الثلاثين قاعة، وهذا يدل على أننا نواجه مشكلا ثقافيا حقيقيا". وأضاف "المأساة أننا نشهد اليوم على هدم مجموعة من القاعات السينمائية، فيما يطال قاعات أخرى الإهمال والنسيان، وهو أمر يحز في النفس. وأدعو الجهات المعنية إلى التفكير أكثر في تطوير وسائل الثقافة التي هي جزء لا يتجزأ من حضارة البلاد، ووسيلة من وسائل تكوين وتربية الأجيال، وبناء نموذج للمواطن المغربي المثقف".