أصبح عمل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ مؤطر، بعد صدور المرسوم رقم 2.20.475 بتحديد قواعد اشتغال وأدوار ومهام هذه الجمعيات في علاقتها بمؤسسات التربية والتكوين العمومية والخصوصية في الجريدة الرسمية، تطبيقا لأحكام المادة 20 من القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية التكوين والبحث العلمي. وتهدف جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ إلى تأطير وتيسير انخراط أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في الشأن التربوي، والإسهام في الارتقاء بمؤسسات التربية والتكوين وتطوير أدائها. وتقوم هذه الجمعيات بالأدوار والمهام المنوطة بها طبقا لمقتضيات هذا المرسوم، وذلك في إطار التنسيق والاحترام المتبادل للأدوار بينها وبين مؤسسات التربية والتكوين ومراعاة لمبدأ المسؤولية والاستمرارية في تقديم الخدمات ذات الصلة بالشأن التربوي، واستنادا إلى اتفاقيات الشراكة مع مختلف شركاء مؤسسة التربية والتكوين، خصوصيا الجماعات الترابية والمؤسسات والمقاولات العمومية والقطاع الخاص وباقي جمعيات المجتمع المدني. وتنص المادة 5 من المرسوم على أنه "تقوم جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في علاقتها مع مؤسسات التربية والتكوين بالمشاركة في وضع مشروع المؤسسة وتفعيله، وتقديم الدعم التربوي والاجتماعي اللازمين للقضاء على كل أشكال الانقطاع والهدر المدرسيين، والإسهام في مجهودات اليقظة والمواكبة والتتبع المستمر". ويشمل الدعم التربوي والاجتماعي، الذي تتولى هذه الجمعيات تقديمه لفائدة المعنيين بالشأن التربوي، وضع خطط وبرامج عملية مُيسرة لمساعدة الأسر على مراقبة بناتهم وأبنائهم وتدبير سلوكاتهم لمحاربة، على الخصوص، اللامبالاة بالدراسة أو الغش أو العنف والإضرار بالملك العام والبيئة أو أي شكل من أشكال السلوك غير المدني، والإسهام في توفير حاجيات التلميذات والتلاميذ من دعم نفسي وصحي وتربوي واجتماعي، مع مراعاة مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص، والتعاون مع إدارة مؤسسات التربية والتكوين لمحاربة الغياب الفردي والجماعي للتلميذات والتلاميذ والتنبيه لمخاطره، ودعم الجهود الرامية إلى تشجيع تعميم التمدرس وتيسيره في الوسط القروي وشبه الحضري والمناطق ذات الخصاص والإسهام في النهوض بالتعليم الأولي وتنميته، وتقديم كل أشكال المساعدة والدعم لتنمية وتطوير التعليم والتكوين عن بعد، وتشجيع التمدرس الاستدراكي للأطفال المنقطعين عن الدراسة قصد إعادة إدماجهم في المدرسة النظامية. كما يجب أن تعمل هذه الجمعيات على تيسير إدماج الأطفال الذين استفادوا من التربية غير النظامية في مؤسسات التربية والتكوين ودعم الجهود الهادفة إلى تمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة من الاستفادة من حقهم في التربية والتكوين، والمشاركة في تأمين الانتقال والاندماج السريع للمتعلمين في مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين، وتنشيط الحياة المدرسية بمشاريع ومبادرات من شأنها تعزيز تفتح المتعلمين، وتقوية كفاياتهم التواصلية والثقافية والاجتماعية والرياضية والإبداعية. ويشترط، وفق المادة 11، عدم تسخير جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ إلا لخدمة الأهداف التربوية التي أحدثت من أجلها طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل.