كشف المكتب المسير للمجلس الجماعي لمراكش عن برنامج العمل الميداني وعمليات التوعية والتحسيس القبلية، التي تقوم بها شركات النظافة المفوض لها تدبير قطاع جمع النفايات بالمقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة. ولمواجهة أطنان النفايات التي تتضاعف لأزيد من أربع مرات بهذه المناسبة، كشف المسؤول الجماعي المكلف بقطاع النظافة بالمجلس الجماعي أنه تم وضع سلسلة من التدابير والحلول لتفادي ازدحام الشاحنات المحملة بالأزبال التي تتقاطر على مطرح النفايات للتفريغ، من خلال تيسير عملية الدخول والخروج وتوسيع الممرات. وفي هدا الإطار، قررت كل من شركة "أرما" المكلفة بالنفوذ الترابي لمقاطعات جيليز، النخيل، المدينة، سيدي يوسف بن علي، وشركة "ميكومار" بمقاطعة المنارة، تجنيد أزيد من 2000 عاملا للنظافة قصد تأمين نظافة أزقة وشوارع المقاطعات الخمسة بمدينة مراكش يوم عيد الأضحى كما خصصت العشرات من الآليات الحديثة وتأهيل المئات من الحاويات. وخصصت شركات النظافة المفوض لها تدبير قطاع جمع النفايات، الآلاف من أكياس النظافة من أجل توزيعها بأحياء المقاطعات الخمسة وفق برنامج عمل محدد مسبقا، حيث تم إطلاق حملة تحسيسية بقيمة المساهمة في مشروع مراكش مدينة نظيفة وتحديد اوقات مرور شاحنات النظافة. وتندرج هذه العملية، في إطار التدابير والترتيبات الاستثنائية التي تتخذها الجماعة الحضرية لمراكش من أجل تحسين ظروف عيش ساكنة المدينة خاصة خلال أيام العيد، ومعالجة الكميات الكبيرة للنفايات التي تعرفها المدينة الحمراء بالمناسبة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن مسؤولي المجلس الجماعي لمراكش والشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، وممثلي السلطات المحلية، عقدوا اجتماعا خصص أساسا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف تفادي تراكم النفايات خلال أيام العيد. وكان المجلس الجماعي لمراكش، وقع خلال يناير من السنة الجارية على اتفاقية التدبير المفوض لقطاع النظافة (جمع النفايات المنزلية وتنظيف الشوارع والأزقة)، ويمتد عقد التدبير المفوض لمرفق النظافة لمدة 7 سنوات، حيث أسندت هذه المهمة إلى شركة "أرما" في الشطر الأول (مقاطعات جليز، النخيل، المدينة، سيدي يوسف بن علي)، وشركة "ميكومار" في الشطر الثاني (مقاطعة المنارة). وتهم محاور تدخل الشركتين تأهيل وعصرنة حظيرة الآليات والمعدات، واعتماد معايير الجودة وطنيا ودوليا، وتقنيات التتبع والمراقبة الرقمية لكل الخدمات (الجمع والكنس والغسل)، والساحات وغسل الحاويات، وإنشاء حي نموذجي للفرز القبلي، وإنشاء مركز وسيطي وحيد يستجيب للمعايير البيئية.