قرر المجلس الجماعي لمراكش مراجعة البند المتعلق بالعمل الليلي في كناش التحملات الخاص بصفقة تدبير قطاع النظافة، التي فازت بها شركتي "ارما" و"ميكومار" وبالتالي انهاء معاناة المستخدمين مع العمل الليلي في جمع النفايات وكنس الشوارع والأزقة بالمقاطعات الخمس المشكلة لوحدة مدينة مراكش، بعد تعرضهم لاعتداءات اللصوص والمجرمين ليلا. وكان المجلس الجماعي لمراكش، صادق خلال أشغال الجلسة الثالثة للدورة العادية للمجلس ذاته لشهر أكتوبر الماضي، على اتفاقية التدبير المفوض لقطاع النظافة (جمع النفايات المنزلية وتنظيف الشوارع والأزقة)، حيث يمتد عقد التدبير المفوض لمرفق النظافة لمدة 7 سنوات، حيث أسندت هذه المهمة إلى شركة "أرما" في الشطر الأول (مقاطعات جليز، النخيل، المدينة، سيدي يوسف بن علي)، وشركة "ميكومار" في الشطر الثاني (مقاطعة المنارة). وحسب مصادر مطلعة، فإن عمال الشركتين المفوض لهما عملية تدبير قطاع النظافة، عادوا للعمل في الفترة الصباحية، نهاية الاسبوع الماضي، بدل الاشتغال ليلا والذي تمخضت عنه مجموعة من المشاكل التي تعترض عمال النظافة في القيام بمهامهم، مضمنها تعرض أزيد من 30 عاملا لاعتداءات جسدية وسرقة بعد تولي الشركتين بداية السنة الجاري تدبير القطاع، بالاضافة الى الصعوبة التي تعترض العمال في كنس الشوارع والأزقة التي تتحول ليلا إلى مواقف للسيارات. وسبق للمستشار الجماعي خليل بولحسن، أن راسل والي جهة مراكشآسفي، وطلب منه إجراء تعديل على دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة خاصة في الجانب المتعلق باعتماد التوقيت الليلي في العمل، وبرر المستشار الجماعي الذي يشغل النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز، طلبه بالمخاطر التي بات يتعرض لها عمال الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بجماعة مراكش، بسبب الإشتغال ليلا. وأشار بولحسن إلى أنه سبق له أن نبه أثناء مناقشة كناش التحملات إلى عدم جدوى اعتماد التوقيت الليلي، بالنظر إلى أن ركن السيارات بالأزقة يمنع من أداء عملية الكنس على الوجه المطلوب، علاوة على المخاطر الأمنية التي قد تهدد المستخدمين.