وجّه خليل بولحسن عضو المجلس الجماعي لمراكش، انتقادات شديدة اللهجة إلى اتفاقية التدبير المفوض لقطاع النظافة، مع الشركات الجديدة المكلفة بجمع النفايات المنزلية وتنظيف الشوارع والأزقة، والتي صادق عليها مجلس جماعة مراكش خلال اشغال الجلسة الثالثة للدورة العادية بكلفة سنوية قارة تناهز 255 مليون درهم، تشوبه. واعتبر بولحسن في اتصال ب كش24 أن دفتر كناش التدبير المفوض لقطاع النظافة الذي تمت المصادقة عليه، يُعد انتكاسة على مستوى العقد بسبب الاختلالات التي شابته، مبرزا أنه في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر تخفيض كلفة تدبير قطاع النظافة بمراكش من 26 مليار سنتيم إلى 23 مليار سنتيم، تفاجأنا بأن العقد تضمن 25 مليار ونصف. وأفاد بولحسن إن" وعود تخفيض كلفة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمراكش مجرد أكذوبة، في ظل تسجيل تراجع في مجموعة من الخدمات المضمنة في دفتر كناش التحملات الجديد، بحيث تقلصت مدة الكنس داخل الأحياء السكنية من 7 أيام في الأسبوع إلى 3 أيام فقط في الأسبوع، مع الاكتفاء بعملية الكنس في الشوارع الرئيسية طيلة أيام الأسبوع وهو ما اعتبره بولحسن العودة إلى سياسة "تزيين الواجهة". بولحسن وجه سهام النقد إلى المجلس الجماعي لمراكش، بعد تضمن صفقة تدبير قطاع النظافة ل 7 سنوات، وهو ما اعتبره بولحسن مدة مبالغا فيها، قائلا "مكاينش فرصة لتغيير العقد في حال الفشل في تدبير قطاع النظافة بالمدينة وهو ما يحتم على المجلس القادم انتظار 06 سنوات لتجديد العقد" وهو ما يعني وضعه في ورطة حقيقية. من جهة أخرى انتقد بولحسن العرض التقني الجديد لتدبير قطاع النظافة بمراكش، مبرزا عدم تضمنه لإمكانية الرفع من عدد الحاويات خصوصا بدروب الأحياء العتيقة، وتقليص الأشطر إلى شطرين فقط وتوزيعهما على شركتين اثنيتين، وهو ما سيؤثر على التنافسية ويتسبب في تراجع خدمات قطاع النظافة، وبالتالي ظهور مزابل للقرب وسط المقاطعات. كما انتقد بولحسن الزيادة في حجم حاويات الأزبال الذي تضمنه عقد تدبير القطاع، مؤكدا أن الأمر سيترتب عنة تراكم المزيد من الأزبال، فبدل إفراغ هذه الحاويات الحديدية الجديدة بسرعة، ستتقلص مدة الإفراغ في اليوم الواحد وهو ما سينجم عنه خلق مطارح في الأحياء، كما انتقد بولحسن تضمن الاتفاقية لبند الكنس بالليل، مشيرا إلى أن السيارات يتم ركنها ليلا في الشوارع وهو ما سيخلق صعوبة في كنس الازبال ويساعد على تراكمها.