أفاد البروفيسور أحمد عزيز بوصفيحة، اختصاصي اللقاحات، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الحالة الوبائية المتعلقة بانتشار فيروس "دلتا"، تختلف كثيرا عن الحالة الوبائية لانتشار الفيروس الأصلي كوفيد19، خلال عيد الأضحى لسنة 2020. وتبعا لذلك، يرى بوصفيحة أنه من غير المانع إحياء مناسبة عيد الأضحى، رغم التغيرات التي طرأت على الوضعية الصحية الحالية، بالنظر إلى مجموعة معطيات وبائية، اجتماعية واقتصادية ونفسية، تملي الأخذ بعين الاعتبار الأثر السلبي للحجر الصحي خلال العيد على نفسية الأطفال والشباب، التي قد تصل إلى مرحلة وخيمة، ناهيك عن الأثر السلبي على الدورة الاقتصادية للرعاة وصغار الفلاحين وعلى مجموع سكان البوادي وروابطهم بالمدينة . في مقابل ذلك، لم ينف بوصفيحة الخطورة الحقيقة لفيروس "دلتا"، التي يحتمل معها أن تساهم في رفع نسبة ملء أقسام الإنعاش، ما يتطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر من عدوى الفيروس باحترام التدابير الوقائية، من وضع الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين، إلى حين تحقق المناعة الجماعية بتلقيح 80 في المائة من الفئات المستهدفة من سكان المغرب. وفي الآن نفسه، وصف بوصفيحة خطورة "دلتا" ب"غير الكبيرة جدا"، بالنظر إلى أن خطورة هذا المتحور ليست أكبر من الفيروس الأصلي، تبعا إلى توقع بلوغ المناعة التلقيحية، قبل موعد العيد، إلى 30 في المائة من المواطنين الملقحين ضد فيروس كوفيد19، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، ناهيك عن توفر الأطر الصحية المغربية على خبرة متقدمة في علاج وتدبير الوباء. ويرى بوصفيحة أن خطورة فيروس"دلتا" ليست في فتكه بل في احتمال تغيره بسبب سرعة انتشاره أو توالده بين 35 في المائة من المغاربة الذين لم يكتسبوا بعد مناعة طبيعية، إذ يمكن أن يظهر متحور جديد له، يكون أكثر خطورة، إذا ارتفعت نسبة توالده، ليس في المغرب فحسب وإنما على الصعيد العالمي. وأشار بوصفيحة إلى أن 40 في المائة من المغاربة حاليا، اكتسبوا مناعة طبيعية، وفقا لنتائج دراسة أنجزت على صعيد مدينة الدارالبيضاء، كما أخذ الأشخاص، الذين يحملون عوامل الاختطار، مثل المصابين بالأمراض المزمنة، تلقيحاتهم.