يختتم، الأحد المقبل 30 ماي، معرض الفنون التشكيلية "التحدي"، الذي تنظمه الجمعية المغربية للأبحاث والدراسات، التي يترأسها عثمان الأشعري، بشراكة مع مقاطعة المعاريف وبتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الشباب والرياضة وجماعة الدارالبيضاء. وضم المعرض الجماعي الذي احتضنه المركب الثقافي محمد زفزاف بالدارالبيضاء، أعمال مجموعة من التشكيليات اختلفت أساليبهن الفنية. وقال عثمان الأشعري في تصريح ل"الصحراء المغربية" إن الحدث الفني شهد تنسيقا بين مجموعة من التشكيليات منهن طبيبات وأستاذات موهوبات وخضع لاحترام تام للتدابير الاحترازية للوقاية من انتشار داء كوفيد 19. وأضاف ان المعرض الجماعي شهد مشاركة 15 فنانة ب30 لوحة تشكيلية جسدت مختلف الاتجاهات الفنية والمدارس التشكيلية من تجريدية وتشخيصية وواقعية وانطباعية وعفوية... وقال الأشعري إن اللقاء الفني نجح بكل المقاييس من خلال استضافته أسماء مرموقة رسخت وجودها الفعلي في المغرب والخارج، معززة بتجارب تنتمي إلى الوسط الطبي، وتمارس التشكيل من باب الفسحة الفنية والجمالية. جماليا ارتبطت تجارب المشاركات في المعرض الجماعي بقوة حضورهن على مستوى الساحة الفنية المغربية، من قبيل الفنانة التشكيلية مليكة الدومة التي راكمت تجربة بصرية تمتد في الزمن، إذ فازت بالمرتبة الأولى في مهرجان بغداد لأحسن فنان عربي، وتوجت مسارها الصباغي بوسام فضي ودبلوم من الأكاديمية العالمية بلوتيس بفرنسا وميدالية ذهبية للرسم بالأكاديمية الفرنسية نفسها. وتتميز تجارب المشاركات بالتنوع والغنى اللوني، ومن التشكيليات نذكر الدكتورة نادية أوصالح توفيف، وفوزية امحمدي، وفاطمة الزهراء شبل، وسارة حجيب، وانتصار الغربي، وسامية ورضان، وأمينة الأزهري فاتن، وملاك عرصاوي شاوي، ومريم الوالي، وسعيدة أزركي، ونزهة البوتيني، وفضيلة الكندولي ومليكة ثلاثي. وعزز هذا المعرض الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري الملقب بالمجدوب كضيف شرف الحدث الفني، وخصه الفنان التشكيلي والناقد الجمالي إبراهيم الحيسن بورقة نقدية بعنوان" طراوة لونية من وحي الفن الخام"، نفتطف منها ما يلي: "يتسم التصوير في لوحات الفنان الفطري مصطفى العمري "المجدوب" بالبساطة والتلقائية في الأداء، ويكشف في نواحٍ كثيرة عن تصويرية Figuration عفوية بخصوصياتها التعبيرية الموسومة بإشراقية الألوان وطراوتها وقائمة على اختبارات ذهنية لا تؤمن بالحقائق المرئية ولا تتقيّد بقواعد علم المنظور، كما في تجارب مجموعة من الرسامين العالميين الذين أسَّسوا للفن الفطري والفن الخام والفن الخالص واتجاه "كوبرا"..وغير ذلك كثير، مع التباين الذي يَسِمُ هذه التيارات على مستوى القصد والتقنيات والمعالجات اللونية، فضلاً عن السياقات الجمالية والتاريخية التي أفرزت هذه التيارات. لذلك تبرز لوحات الرسم "المجدوب" محملة بقوة الألوان وكثافة الخطوط القوية التي تملأ مساحات السند كشكل من أشكال الاحتفاء البصري واستعادة رمزية لأحلام الطفولة. في هذه اللوحات، تبدو الشخوص والوجوه البشرية منتشرة وسط مشاهد إنسانية مفعمة بالحب والمشاعر الصادقة التي يسعى الفنان كثيراً للتعبير عنها بأسلوبه التلويني الذي مارسه منذ بواكيره الفنية الأولى والذي أضحى يشكل انشغاله ومتنفسه اليومي". عرف المركب الثقافي محمد الزفزاف بالدارالبيضاء تنظيم معرض تشكيلي جماعي من والمدرسة العليا للفنون الجميلة وتجدر الاشارة الى ان المعرض في مرحلته الثانية فالمرحلة الأولى كانت بشراكة مع وزارة الثقافة و الشباب والرياضة قطاع ال ثقافة حيث نظم برواق المديرية الجهوية للثقافة لجهة الدارالبيضاءسطات في الفترة الممتدة بين – 24 ابريل و 15 ماي بحضور السيدة المديرة الجهوية للثقافة اما الرحلة الثانية تمتد من 19 ماي الى 30 ماي 2021 حيث تم الافتتاح بحضور السيد نائب رئيس مقاطعة المعاريف السيدة نحال خديجة مديرة دار الشباب درب غلف وأعضا ء الجمعية والسلطة المحلية غالبية الفنانين من الاطباء وبعض الفنانيين اما ضيوف الشرف كما شارك بالمعرض ضيوف شرف مرموقين على المستوى الوطني والدولي من بينهم الفنانة العالمية ملكة الدومة و الفنان العالمي مصفى العمري الملقب فنيا بالجدو ب مستشار ملتقى عالم الفن المطلق ومن ين الشخصيات الحاضرة لبروفيسور سعيدة نعمور أستاذة بكلية الطل بافتتح المعرض بكلمة ترحبيه لرئيس الجمعية السيد عثمان الأشعري والظروف التي جاء فيها المعرض ولماذ تم اختيار التحد كعنوا ن بعد ذلك تناول الكلمة السيد نائب رئيس المقاطعة.