تحتضن قاعة غاليلو آرت بالمهندسين في القاهرة بمصر، معرضا جماعيا ل50 فنانا تشكيليا من دول عربية، ويمتد من 26 يناير إلى 1 فبراير المقبلين. وينطلق الحدث الفني، الذي ينظمه غروب كاريزما للفنون، بدعم من مؤسسة منصف لبيب للبرديات، بحضور أسماء وازنة وشخصيات معروفة في الوسط الفني العربي والمصري. واختار منظمو المعرض، وهم الفنانون أحمد جمال، وإسماعيل مهني، وإيمان شوقي وميساء مصطفى، عنوانا دالا لهذه التظاهرة الفنية، "رؤى عربية". وفي هذا السياق، يمثل الفنان التشكيلي، مصطفى العمري، المغرب في هذه التظاهرة التي تحتفي بتجارب 50 فنانا تشكيليا من أقطار عربية. ويعد العمري من الفنانين القلائل بالمغرب غزيري الانتاج في مجال الفن التشكيلي الفطري، معتمدا في ذلك على الجذبة والبخور، حيث ذات ليلة استثنائية رأى في منامه رؤية، وهو يرسم لوحة استثنائية أيضا تعكس أقنعة الوجوه، ورموزا تراثية وخطوطا ومنعرجات وكأنها دراسة للقيم الانسانية النبيلة. وانطلاقا من هذا المعطى الخاص، رسم المجذوب مساره الفني بإصرار وإرادة وحب، فهو يرسم بتلقائية وعفوية بليغتين لوحات تمثل قيم البراءة، والصفاء، الحب والتآخي والسمو الروحي، وقالت في حقه الناقدة والفنانة التشكيلية الكندية شارون أستير أن "الفنان مصطفى العمري الملقب بالمجذوب ينتمي إلى المدرسة الفطرية، لكن أعماله تندرج ضمن أحلام الطفولة بكل تجلياتها اللونية، فهو بمنجزه البصري يحقق أحلام صبانا، وكائناته التشكيلية بها الكثير من الفرح والغبطة". وأضافت أستير أن العمري يرسم مقامات تشكيلية متنوعة وفق أسلوب عفوي أكثر عمقا بشكل يرقى إلى مستوى كل فنان يجدد روحه باستمرار. اللافت في فعاليات التظاهرة، أيضا، مشاركة الفنانة التشكيلية المصرية المقيمة في السعودية، ميساء مصطفى، التي وقعت مجموعة من المعارض في المغرب، وقالت ميساء في لقاء صحفي إن تجربتها التجريدية مرحلة انتقالية للتجرد من الأحلام والرؤي الخيالية إلى عالم أكثر خيالا بلا حدود لونية وتكوينات مرئية تحكمه بنسب مقننة وأبعاد معينة. وأضافت أن أعمالها الموسومة بالرموز وألوانها وخاماتها هي من تتحكم في مقتربها الفني، بعيدا عن تكوينها الواقعي المجرد للعين فبدورها تجعل روحها تسمو بمشاعرها وتأثيرها وتمنحها حرية الاختيار وأيضا تكوين لوحات بعدة ملامس مختلفة الأوجه تجعل المتلقي يشعر باللوحة لونا وملمسا وروحا تتحدث بصدق عن مكنوناتها بحرية تامة دون أية قيود. وتتميز الدورة الأولى من معرض "رؤى عربية" حسب أحمد جمال، مؤسس "غروب كاريزما للفنون"، بتوزيع جوائز مهمة على الأعمال المتوجة. على مستوى آخر، يستعد الفنان الفطري، مصطفى العمري، رفقة فنانين تشكيليين مغاربة وعرب وأجانب، لتنظيم معرض جماعي في مارس المقبل، يجمع كل الاتجاهات الفنية التي تدخل ضمن الفنون التشكيلية المعاصرة. وعن هذا المعرض المقبل، قال العمري الملقب بالمجذوب، إن المعرض المقبل هو رد الاعتبار للفنون التشكيلية وانفتاحها على عموم الجمهور، إلى جانب الاهتمام بالحساسية الجديدة التي يشكلها الفنانون التشكيليون الشباب، العصاميون منهم والأكاديميون. يذكر ان المشاركين في معرض القاهرة سيتوجون خلال فعاليات التظاهرة الفنية بمجموعة من الجوائز، إضافة إلى بطاقات العضوية الفنية.