اعتبرت قناة «سيوتا تيفي» الخط البحري بين المملكة المتحدة والمغرب توجها جديدا لا يخدم مصالح الإسبان، وقالت إن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي رافقه تقارب بين السلطات المغربية والبريطانية. وأضافت أن هذا التقارب المغربي البريطاني أثار قلقا في أوساط الإسبان، حسب ما كشفت عنه العديد من وسائل الإعلام الإسبانية. فتح عنوان «الخط البحري بين المملكة المتحدة والمغرب: توجه جديد ضد المصالح الإسبانية»، جاء في القناة المذكورة التي تبث من مدينة سبتةالمحتلة أن اتفاق التعاون بين البلدين (المغرب وبريطانيا) يضم، على سبيل المثال، فتح خطوط بحرية بينهما من أجل تصدير الفواكه والخضر المغربية، مستحضرة معطيات نشرها، أخيرا، موقع «إيل إسبانيول» تفيد بأن الصادرات المغربية من هذه المواد إلى بريطانيا حققت ارتفاعا سنة 2020 بلغت نسبته 51 بالمائة. وأورد المصدر ذاته أن الخريطة الجيوسياسية لمضيق جبل طارق أخرجت للنور حركة جديدة لفاعل قوي ومتقدم هو المملكة المتحدة. وقال إن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وقعت مع الرباط اتفاقا للتعاون الثنائي سيخلف أثارا على إسبانيا. وفي هذا الاتجاه ذكرت القناة بما جاء في مقال نشره موقع «إيل إسبانيول»، الذي أكد أن صادرات الخضر والفواكه المغربية حققت زيادة بنسبة 51 بالمائة السنة الماضية، أي خلال السنة الأولى من ظهور الجائحة. وتابع المصدر ذاته حديثه عن أهمية التوجه الجديد في العلاقة بين المغرب وبريطانيا، مشيرا إلى أنه يجري حاليا الاستعداد للربط المباشر بين ميناء طنجةوبريطانيا العظمى. وبعدما أضاف أن هذا الأمر له تأثير مباشر على الجانب الإسباني، ذكر بشهادة لمقاول إسباني بإقليم ويلبا يحذر فيها من الأثار السلبية لهذه الاتفاقية المغربية البريطانية على إسبانيا في مجالي السياحة وتصدير الفواكه الحمراء.