قالت صحيفة "إيل إسبانيول" الإسبانية إن اتفاق الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة الموقع في 26 أكتوبر 2019، قد يفتح الباب أمام البلدين في التفكير والتعاون على تحقيق مشروع ضخم للربط القاري بين المغرب والمستعمرة البريطانية، وهي الخطوة التي من شأنها الإضرار بإسبانيا في ظل الجمود الذي يعرفه مشروع الربط بين المغرب وإسبانيا. وأبرزت الصحيفة واسعة الانتشار، أن البلدين الجارين شكلا لجنة مشتركة للتحقيق في جدوى المشروع في عام 1979، وتم إنشاء مؤسسات بموجب اتفاقية 1989، وعقدت اجتماعات مختلطة كل 6 أشهر، و منذ عام 2010 توقفت تلك الاجتماعات، بعدما تبين أن مشروع الجسر البحري غير ناجع وتم التفكير في تشييد نفقين بطول 28 كيلومترًا تحت سطح البحر على عمق 300 متر يربطان بونتا بالوما (طريفة) مع مالاباطا (طنجة). وأضافت "إيل إسبانيول"، أن السيناريو قد يتغير مع تصديق الاتحاد الأوروبي على خروج بريطانيا من الاتحاد، لصالح سيناريو ربط الربط القاري بين المغرب والمستعمرة البريطانية جبل طارق بنفق تحت المضيق، مما يجعل من الصخرة رابطًا ماديا حقيقيا بين إفريقيا وأوروبا، طالما أن البريطانيين يهتمون بالمشروع وآفاق تطويره بعد دراسة واستكشافات سابقة حول جدوى إقامة جسر معلق على دعامات ثابتة أو دعامات عائمة أو نفق بحري. وحسب المصدر ذاته، لم يؤكد الطرفان رسميا خطة المشروع، لكن الفكرة كانت موضوع مفاوضات بين البلدين منذ توقيع الاتفاقات بين البلدين في 26 أكتوبر 2019، حيث لم يخف الوزير البريطاني، كونور بيرنز، خلال إحدى الاجتماعات نظرته ل "ثالوث المغرب وإفريقيا والمملكة المتحدة"، إضافة إلى تصريح صحفي سابق للسفير البريطاني السابق في الرباط، توماس ريلي، حول وجود العديد من الفرص في الربط بين المغرب وجبل طارق، في ظل التعاون الكبير بينهما في مختلف المجالات". وأكدت الجريدة، أن موافقة الاتحاد الأوروبي على الاتفاق الاسباني – البريطاني حول مستقبل المستعمرة البريطانية داخل فضاء شينغن، سيجعل من فكرة المشروع بالنسبة للبريطانيين فرصة للحفاظ على خط مفتوح مع أوروبا والمنافسة المباشرة مع الجزيرة الخضراء، مؤكدة أن القرار الآن بيد المغرب. — المقال الأصلي : https://www.elespanol.com/reportajes/20210104/unir-marruecos-gibraltar-estrecho-jugada-danaria-espana/548445658_0.html