عبر مصدرو الفواكه والخضروات في جزر الكناري، عن قلقهم، بعد توقيع المغرب والمملكة المتحدة في 26 أكتوبر الماضي، في لندن، على اتفاقَ شراكة شامِلة، تحسبا لخروج بريطانيا من حظيرة الأوروبي. وحذرت منظمتان مهنيتان في جزر الكناري" من عقبة جديدة أمام المنتجات المحلية بعد اتفاق الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة"، مشيرتين إلى أنه على سبيل المثال يتم تصدير 50٪ من محاصيل الطماطم والخيار إلى السوق البريطانية. تعتقد المنظمتان، أن الشراكة بين الرباطولندن هي "ضربة قاتلة" ضد قطاع "يعاني أصلا من الألم منذ أن صوت البريطانيون لصالح خروج الاتحاد الأوروبي "بريكست"، في استفتاء 23 يونيو 2016 ". بعد ثلاث سنوات من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يخشى المهنيون من "اختفاء المساعدين الحيويين" من أجل "بقاء النشاط" بمجرد انتهاء "الطلاق" بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. ويرغب المصدرون في مواصلة الاستفادة من الإعانات الواردة في برنامج دعم الإنتاج الزراعي لجزر الكناري "على أساس استثنائي" من خلال التأكيد على "خصوصية الأرخبيل". وأعرب "الاتحاد الإسباني لجمعيات المنتجين للفواكه والخضروات" في بيان له، عن قلقه أكثر من خبراء أرخبيل جزر الكناري، اذ اعتبر أن " اتفاق 26 أكتوبر بين المغرب وبريطانيا " سيسمح للمغرب بتعزيز صادراته إلى سوق المملكة المتحدة"، مبرزا أن "المغرب منافس للقطاع الإسباني". يشار الى أن " المملكة المتحدة تعد ثالث أكبر وجهة للفواكه والخضروات المنتجة في إسبانيا، بعد فرنسا وألمانيا. وتبلغ المبادلات التجارية السنوية بين المغرب والمملكة المتحدة، أزيد من 18.3 مليار درهم، أي أقل بقليل من 4 في المائة من إجمالي المبادلات مع الاتحاد الأوروبي في سنة 2018، وفقا لوزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. ويصدر المغرب، حوالي 8 مليار درهم نحو هذا البلد، مما جعله الزبون السابع للمغرب والمزود ال 11 في إطار اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي.