التأم، أمس السبت بمراكش، ثلة من الخبراء والمسؤولين في القطاع السياحي وشركائهم، لتدارس عدد من المواضيع ذات الصلة بالصناعة السياحية، وذلك من خلال التفكير في أفضل السبل لإعادة اقلاع هذا القطاع الحيوي المتضرر كثيرا من جائحة كوفيد 19 . وأكد المتدخلون في هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من نادي المسيرين بالمغرب بشراكة مع جامعة القاضي عياض بمراكش ومركز المرونة للباحثين والخبراء في المجال السياحي حول موضوع " السياحة الآن"، ان هذا القطاع ، الذي يعد دعامة أساسية للاقتصاد المغربي ويساهم في حدود 11 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني، في حاجة ماسة الى إقلاع جديد يستجيب لمتطلبات السياحة المستدامة . وفي هذا الصدد أوضح مصطفى أماليك رئيس لجنة السياحة المستدامة بنادي المسيرين بالمغرب، في كلمة ألقاها خلال افتتاح هذه التظاهرة، أن هذا اللقاء نابع من الإرادة القوية لكل المتدخلين في القطاع السياحي للمساهمة في إعادة إقلاع هذا القطاع وفق مقاربة شاملة، مبرزا أن السياحة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إرساء الدعامات الكفيلة بإعادة إقلاعها . وقال أماليك إن الفاعلين في هذا لمجال مقتنعون بأن الجهود التي يبذلها المغرب على مستوى إدارة هذه الجائحة تتماشى مع التوجهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، والتي حظيت بإشادة من قبل منظمة الصحة العالمية وايضا العالم أجمع، بعد نجاح حملة التطعيم المتواصلة، سيكون لها أثر إيجابي للغاية لتعافي القطاع. وأشار إلى أن هذا اللقاء يروم العمل على إعداد انطلاقة جديدة للمجال السياحي مع أخذ بعين الاعتبار الجوانب المتعلقة بالاستدامة والاندماج الاجتماعي والاقتصادي. من جانبه، أكد حسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، أن السياحة تهتم كثيرا بالمجال السياحي ويندرج ضمن المواضيع التي تنال حيزا مهما في البحث العلمي، مضيفا أن الجامعة انخرطت في تطوير القطاع السياحي، من خلال تكوين الطلبة لنيل شواهد عليا ( الإجازة ، الماستر، الدكتوراه ...) في ميادين تدبير الهيآت والوجهات السياحية، والهندسة السياحية وأيضا في التراث، وكذلك باعتبارها قطب لليقظة والبحث حول ظاهرة السياحة ، وهو ما يعكس عدد المنشورات والأطروحات المنجزة حول السياحة. بدوره، أوضح حميد بن الطاهر رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، أنه بالنظر إلى كون المغرب استطاع تدبير جائحة كوفيد 19 بحكمة كبيرة بالإضافة إلى عملية التلقيح التي أشادت بها دول العالم، فإنه حان الوقت لمساعدة المهنيين في القطاع لسياحي للاستئناف أنشطتهم، مضيفا أن هذا الاجتماع من شأنه تدارس سبل رفع التحديات والحواجز من أجل انسيابية لحركة التنقل بين المدن، حتى تدب روح الأمل في المنتمين لهذا القطاع ولاحظ بن الطاهر أنه منذ بداية عملية التطعيم بدأت تظهر بوادر الأمل والتفاؤل، والعمل على المحافظة على المساعدات الموجهة لليد العاملة في هذا الميدان ، مشددا على أنه يبقى متفائلا بأن هذا القطاع سينتعش مرة أخرى ويتجاوز الآثار السلبية لهذه الأزمة. وتناول المشاركون في هذه لتظاهرة مواضيع همت على الخصوص النماذج الجديدة من أجل وجهة مستدامة ، والاستدامة والرقمنة .. أية ملاءمة من أجل سياحة بديلة ، نحو علامة للتجارب السياحية المستدامة، واقييم التراث والحدائق .. أية سبل لانتعاش وجهة مراكش، والتجارب المندمجة في خدمة السياحة المستدامة.