أكدت عمدة مدينة باريس آن هيدالغو أمس الجمعة بمراكش، أن المدن الافريقية تتوفر على مؤهلات كبرى في المجال السياحي، ما يفرض الاستثمار أكثر في السياحة الذكية لتسريع وثيرة الانتقال الإيكولوجي والطاقي. وأوضحت هيدالغو في تصريح للصحافة على هامش مؤتمر دولي حول السياحة الذكية بإفريقيا تحت شعار "الاستثمار السياحي في إفريقيا رافعة للتنمية المندمجة والمستدامة للمجالات الترابية"، المنظم على مدى يومين في إطار قمة المناخ "كوب 22″، أن السياحة تعتبر محركا اقتصاديا قويا وبإمكانها أيضا تسريع وثيرة الانتقال الإيكولوجي بإفريقيا، مبرزة أن السياحة الذكية والرقمنة يشكلان عوامل أساسية لإعطاء دينامية جديدة للسياحة وجعلها محركا للنمو الاقتصادي. وبخصوص الانشطة التي تقوم بها بلدية باريس لمكافحة التغيرات المناخية، ذكرت هيدالغو، بمبادرة "ويلكوم سيتي لاب"، التي تعد أرضية للتجديد موجهة للسياحة الحضرية وأول حاضن بالعالم موجه للتجديد السياحي. ومن أجل مكافحة التغيرات المناخية بشكل ناجع، لاحظت عمدة باريس، أنه يجب العمل على المستوى المحلي من خلال التكتلات والتحالفات مع القطاع الخاص والمواطنين. ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية بشراكة مع مجلة "لاتريبين"، فضاء لتقوية ولقاء جميع مهنيي سلسلة القيمة السياحية العالمية، ومناسبة للتداول حول مستقبل القطاع وجعل التنمية المستدامة ومستقبل إفريقيا في قلب التداول حول الصناعة السياحية. وسيتناقش حوالي 40 متدخلا دوليا وما يقرب من 300 مهنيي طيلة يومين، حول القطائع والاستمرارية في السياحة العالمية فضلا عن التوجهات الملموسة في مجال الاستثمار على ضوء الإكراه المتمثل في تغير المناخ، والفرص المتاحة المتمثلة في الرقمنة، فضلا عن التركيز على مسألة المدن الذكية والمجالات الترابية وعلى الحوار بين المستثمرين والدول ومستقبل الصناعة السياحية في إفريقيا. وتمحور اليوم الاول حول الفرصة الرقمية والابتكارات تحت شعار"الشمس، البحر، الارض.. لنخلق سياحة الغد مستدامة، ما مكانة الابتكار"، تناول خلاله متدخلون يمثلون شركات رائدة في مجال التكنولولجيا ومن عالم الاقتصاد التعاوني، مسألة السياحة والاستدامة من منظور الاقتصاد التعاوني وكيفية تمويل الابتكار في مجال السياحة.