نبهت مصادر طبية في حديث ل"الصحراء المغربية" إلى سلوكات بعض المواطنين المتسمة بالتراخي في احترام القواعد الحاجزية للوقاية من عدوى فيروس كوفيد19، سواء بنوعه الأصلي أو المتحور، بينما لم تنته فعاليات الحملة الوطنية للتلقيح ضد الوباء. وفي هذا الصدد، شددت المصادر الطبية على ضرورة وعي المواطنين بأهمية الاستمرار في ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الجسدي بين الأفراد والحرص على غسل اليدين بشكل منتظم إلى حين نهاية الحملة الوطنية للتلقيح، والصبر على مرور 15 يوما على تمنيع آخر فرد من الفئات المستهدفة من الحملة. وتهم هذه التوصيات، جميع الفئات العمرية، لاسيما منها المصابة بالأمراض المزمنة، من خلال التقيد باليقظة من الإصابة بعدوى فيروس كوفيد19، بالنظر إلى استمرار انتشار الفيروس عبر العالم، كما هو الأمر في المغرب، تضيف المصادر ذاتها. وترمي هذه العملية، إلى توفير أرضية ملائمة لبلوغ المناعة الجماعية المتوخاة من قبل الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19، وبالتالي تفادي وقوع أي انتكاسة أو تغييرات سلبية على الوضعية الوبائية لانتشار الفيروس في المغرب، قد يتبعها ارتفاع في الإصابات وفي الحالات التي تتطلب استشفاء في مراكز العناية المركزة والإنعاش، ما قد ينذر بمعاودة الضغط على المنظومة الصحية أو تسجيل ارتفاع في منحنى الوفيات نتيجة ذلك. وأكدت المصادر أن وجوب التقيد بالإرشادات الصحية للوقاية من الفيروس يهم أيضا فئة الملقحين بهدف حماية من حولهم في ظل عدم توفر معطيات حول ما إذا كان اللقاح سيمنع الشخص من التقاط الفيروس ونقله إلى أشخاص آخرين، رغم أن المتخصصين في المجال يتوقعون أن يقلل اللقاح هذا الخطر كما يقلل من شدة الأعراض، بالاستناد إلى المعطيات الصادرة عن جمعية "أنفو فاك" المغرب والجمعية المغربية للأمراض التعفنية عند الطفل والتلقيح والواردة في دليل خاص يهدف إلى رفع الوعي موازاة مع تنظيم الحملة الوطنية للتلقيح. ويأتي، هذا التنبيه بالنظر إلى ما يتطلبه دحر الجائحة وضمان الحماية الجماعية ضد الفيروس من ضرورة تجاوز عدد الملقحين 75 في المائة أو بلوغ 80 في المائة لإنجاح حملة التلقيح الوطنية وتسهيل عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى وتيرتها الطبيعية وبشكل تدريجي مع حلول فصل الصيف المقبل.