قدم البروفيسور محمد بوسكراوي، أستاذ طب الأطفال والأمراض التعفنية، مجموعة من المعطيات العلمية حول عملية التلقيح واللقاحات المضادة لفيروس كوفيد19، مساهمة في نشر الوعي والتحسيس بالحماية الجماعية من الوباء، مواكبة لفعاليات الحملة الوطنية للتلقيح. وفي هذا الصدد، تطرق بوسكراوي، الذي يشغل أيضا منصب عميد كلية الطب والصيدلة في مراكش، لموضوع المناعة الجماعية ضد كوفيد19، ولشروط تحققها، وذلك من خلال دليل علمي أصدرته جمعية "أنفو فاك" المغرب والجمعية المغربية للأمراض التعفنية عند الطفل والتلقيح، من ترجمة جمعية التواصل الصحي، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه. وتبعا لذلك، عرض بوسكراوي معطيات حول الوقت الضروري لتطور المناعة بعد التلقيح، إذ يستغرق جسم الإنسان بضعة أسابيع ليطور مناعة ضد اللقاح، لذلك فإنه من المهم جدا الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الحالية للحد من انتقال الفيروس، لا سيما ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الجسدي. كما هو الأمر بالنسبة إلى جميع الأدوية، فإنه لا توجد لقاحات فعالة بشكل يصل إلى 100 في المائة ضد الأمراض التي تهدف إلى الوقاية منها، لذلك يجب الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات الموصى بها لتجنب الإصابة بالفيروس. من الممكن أن يتعرض بعض الأشخاص إلى الإصابة بكوفيد-19 على الرغم من تلقيحهم، إلا أنها تكون إصابة قليلة الحدة. من المفترض أن يوفر لقاح كوفيد-19 بعض الحماية بعد أسابيع قليلة من الحقنة الأولى وتصل هذه الحماية إلى ذروتها بعد الحقنة الثانية، لذلك فمن المهم جدا تلقي الحقنة الثانية في الوقت الموصى به لزيادة فعالية اللقاح. أما بالنسبة إلى تطور الأجسام المضادة بعد تلقي اللقاح، فعادة ما يستغرق تطور المناعة ما بين أسبوع إلى أسبوعين بعد التلقيح، يبرز بوسكراوي. وتشهد الفترة الحالية استفسار عدد من الناس عن موعد تحقق المناعة الجماعية ضد مرض كوفيد-19، وهو مبتغى يتحقق عند تلقيح العدد الكافي من الناس لمنع انتقال عدوى المرض من شخص إلى آخر. في نهاية المطاف، سيكون معظم السكان محميين من مرض معين في حالة ما إذا كان اللقاح وقائيا بدرجة كافية وإذا لقح العدد الكافي من السكان. فللحصول على المناعة الجماعية، من الضروري بشكل عام أن تلقيح جزء كبير من السكان. وتبعا للتقديرات، فإن المغرب سيحتاج إلى تلقيح ما بين 80 إلى90 في المائة من السكان للاستفادة من هذه المناعة، يضيف أستاذ الأمراض التعفنية نفسه.