أفاد البروفيسور محمد بوسكراوي، أستاذ الأمراض التعفنية بكلية الطب في مراكش، أن عملية التلقيح تهدف إلى تدريب جهاز المناعة على التعرف على الميكروبات أو الفيروسات وتذكيرها بها ومنعها من إمراض الجسم، وهو ما يسمح للمناعية المتولدة بمنع ظهور المرض أو تقلل من مظاهره السريرية، في حال التعرض اللاحق للميكروبات أو الفيروسات المنشأة من أجلها. ومن موانع استخدام لقاحات كوفيد19، أن الإصابة بمرض كوفيد تندرج خلال فترة تقل عن 3 أشهر، أو عند تعرض المعني بالأمر لرد فعل تحسسي خطير عند أخذه للقاح معين سابقا، يحتوي على مكون موجود أيضا في اللقاح المضاد بكوفيد19. كما لا ينبغي إعطاء الجرعة الثانية من لقاح كوفيد 19 لأي شخص تعرض لحساسية مفرطة بعد أخذ الجرعة الأولى. وفي حالة الإصابة بمرض حاد يستحسن تأجيل التلقيح إلى أن يتم توفير علاج له، يفيد بوسكراوي، وفقا لما أبرزه بوسكراوي، في إطار عمل أصدرته جمعية "أنفو فاك" المغرب والجمعية المغربية للأمراض التعفنية عند الطفل والتلقيح، مواكبة للحملة الوطنية للتلقيح، ترجمها فريق العمل بجمعية التواصل الصحي. ويعد الحمل أيضا من موانع التلقيح بسبب نقص البيانات في الوقت الحاضر حول فعالية أو سلامة اللقاح لدى النساء الحوامل، لذلك تم استبعادهن من تجارب اللقاح، وبالتالي أعطيت الأفضلية لعدم تلقيحهن كإجراء احترازي. الأمر نفسه بالنسبة إلى المرضعات، استبعدن من التجارب السريرية للقاحات كوفيد-19، وبالتالي يظل إفراز اللقاح في حليب الثدي والمخاطر المرتبطة به على الرضيع غير معروفة بعد، لذلك يعد الإرضاع من موانع أخذ اللقاح، إلى غابة الآن. ولأجل مواجهة فيروس كوفيد19، يعتمد المغرب نوعين من اللقاحات، لقاح أسترازينيكا ولقاح سينوفرام، يؤكد الاختصاصي نفسه وجود اختلاف طفيف بينهما، يتعلق بتوقيت منح الجرعة الثانية ومدة وحرارة الحفظ وتوقيت توزيعهما. وبخصوص الآثار الجانبية لهذه اللقاحات، أوضح أستاذ الطب ذاته، أنها ممكنة الحدوث، كما هو الحال بالنسبة إلى كل علاج طبي أو لقاح، إذ يمكن أن تكون الآثار موضعية في موقع الحقن، عبارة عن ألم، تورم أو تهيج، وهي ردود فعل طبيعية تماما وجزء من الاستجابة المناعية للقاح، كما قد تتمثل في حمى ورعشة وتعب وصداع، وهي ردود فعل تختلف من شخص إلى آخر لا تدعو إلى القلق، أما الآثار الجانبية الأكثر خطورة فهي نادرة الحدوث للغاية، يؤكد بوسكراوي.